في كشف هام ربما يساهم بشكل كبير في طريقة فهم آلية عمل فيروس كورونا وسبل مواجهته، وجد باحثون أميركيون أن النشاط المفرط في الخلايا التي تؤدي لتخثر الدم قد يكون سبب إصابة مرضى كوفيد-19 بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.

 
وتوصل الباحثون، وهم فريق من جامعة يوتا، لهذا الكشف الهام من خلال مقارنة عينات دم 82 شخصا، أظهرت التحاليل ايجابية إصابة نصفهم بفيروس كورونا المستجد.
 
وتبين للباحثين، وفق ما توصلوا إليه من نتائج، أن الصفائح الدموية ( التي تؤدي لتخثر الدم ) كانت أكثر نشاطا في العينات التي تم سحبها من المرضى المصابين بكوفيد-19.
 
واتضح من خلال التجارب المختبرية التي أجراها الباحثون أن تلك الصفائح تلتصق ببعضها البعض بشكل سريع، وهي العملية التي تؤدي إلى تكون جلطات دموية. وأضاف الباحثون أن الالتهابات التي تنتج عن الفيروس تتسبب على الأرجح في التغيير.
 
ولفتت صحيفة الدايلي ميل من جانبها إلى أن هذه النتائج قد تلقي بظلالها على الطريقة التي يعالج بها الأطباء المرضى المعرضين لخطر الجلطات الدموية الخطيرة.
 
وقالت الصحيفة إن هناك ما يصل ل 30 % من مرضى المستشفيات يعانون من جلطات دموية كمضاعفات للفيروس، لكن الأطباء بدءوا يفهمون للتو أسباب حدوث ذلك.
 
وفي حين أن الشيء الأساسي المعروف عن فيروس كورونا هو أنه يتسبب في حدوث فشل تنفسي بأسوأ الحالات، فإنه يحظى بعدد من التأثيرات المدمرة على أعضاء أخرى بالجسم بخلاف الرئتين. واتضح من دراسة نُشِرَت نتائجها الأسبوع الماضي أن 62 % من 125 مريضا محتجزين بالمستشفيات لإصابتهم بكوفيد-19 في المملكة المتحدة تعرضوا لسكتة دماغية خلال فترة إقامتهم في المستشفيات.
 
وعلّق دكتور روبرت كامبيل، الباحث الرئيسي بتلك الدراسة الأخيرة، بقوله "جاءت دراستنا لتضيف أدلة مهمة عن أحجية الصور المقطوعة التي نسميها "كوفيد-19"، وهي الأدلة التي نعول عليها لفهم المزيد عن ذلك الفيروس وسبل مواجهته".