هايدى غبريال

كنت متعلق بوهم ان الظلم مهما طال،لايمكن ينتصر على الحق، ولكن !!!
كريم طفل وحيد يتيم الابوين، تربى لوحده فى البيت الذى تركه فيه ابوه، وهو كل ميراثه، عافر وثابر حتى  حصل على ليسانس حقوق وعمل لدى محامى كبير، ولم يكن كريم يخسر اى قضية بسبب وساطة كبيرة كانت بتساعده.
-يابنى انا اخويا ظلمنى فى ميراثى .
 
كريم: لاتقلقى يا امى، حقك راجع.
 
-ممكن تبعت للوساطة بتاعتك علشان اخويا يخاف ويعطيني ميراثى.
كريم: حاضر يا امى
 
وبعد فترة جاءة السيدة تشكر كريم المحامى على تعبه وعلى الوساطة التى جعلت شقيقها يرد لها كل حقوقها.
 
غار وثار ضده اعداء النجاح حتى اقرب الناس إليه ، ابن  عمه ضايقه كثيرا وتحالف مع اعداءه، وحدثت مشاجرة كبيرة امام الجيران، هدد فيها كريم ابن عمه بالقتل لو اقترب منه مرة اخرى. 
 
الجيران اتحدوا ضده لانهم ارادوا الاستيلاء على منزله بزعم ان تحته آثار كثيرة، ولكنه رفض ان يفرط فى ميراث ابائه برغم تعدياتهم.
 
وفى يوم استيقظ كريم على خبط شديد على الباب، فوجد البوليس امامه، وابن عمه معه بالحجرة مقتولا، وبجواره اداة قتل حديدية عليها بصمات كريم ، وڤيديو المشاجرة.
 
تخلى عنه الجميع، الا المحامى الكبير الذى كان يعمل عنده، ولكنه ابلغه ان الامل ضعيف، وسأله هل ارسلت للوساطة الكبيرة، فأجابه كريم: نعم ومنتظر الرد.
 
وحكمت المحكمة حضوريا على كريم بالاعدام شنقا.
 
دوشة جامدة، والقاضى: سكوت علشان نكمل منطوق الحكم ونرفع الجلسة.
 
-لكن الراجل ده برىء يا سعادة القاضى.
 
القاضى:مين انت ؟
 
-انا اللى معى دليل براءة كريم!
 
القاضى: وفضلت ساكت ليه لغاية دلوقت؟!
 
-علشان ابن خالتى القاتل ظلمنى فى حقى زى ما ظلم كريم علشان يستولى على بيته!
 
ومعايا تسجيل ابن خالتى بكل خطة القتل.
 
القاضى: تحال القضية مرة اخرى للنيابة للتحقيقات.
 
وبعد اعادة التحقيقات يحصل كريم على البراءة.
 
المحامى الكبير: مبروك يا كريم بس لو بتحبنى لازم تعرفنى على وساطتك.
 
كريم: حضرتك تعرفه يا استاذى، هو ليس بعيد عن أى أحد. هذا عمل الهى وليس عمل بشر مهما كبر.