مشرد، متسول، أو حتى كان حرامي.. في النهاية نفس وماتت هدر".. في واقعة دموية شدتها منطقة وسط البلد، كانت الضحية متسول يعيش متنقلًا بين شوارع منطقة عابدين، أتى به القدر إلى موته المختوم، وتقع الجريمة الأولى للمجني عليه.. ويسرق "إزازة بيبسي" ويهرول هاربا وسط الشارع.


الشارع الذي حدثت فيه الواقعة

على ناصية شارع عادلي، الكائن بمنطقة وسط البلد، وقعت تلك الجريمة التي لا توصف إلا بالبشاعة، بعدما أقدم ٣ أشخاص على تكتيف المجني عليه، والتعدي عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وانتقل محرر "بوابة الاهرام" إلى مسرح الجريمة، لنقل تفاصيل الجريمة، وسؤال أصحاب المحال المجاورة عما حدث ليلة الجريمة.


الشارع الذي حدثت فيه الواقعة

ليلة الخميس.. واحدة من ليالي القاهرة التي تعج بالمارة، خاصة في شوارع وسط البلد، لم يبال أحد بما يحدث، فالكل منشغل بحاله - هكذا بدأ صابر، أحد أصحاب المحال المجاورة حديثه حول تفاصيل مقتل متشرد على يد صاحب "سوبر ماركت" واثنين آخرين، قائلًا: "الحكاية بدأت حوالي الساعة ٩ مساء، كان المجني عليه يتردد بين الحين والآخر على شارع عادلي، وبعد فترة من تواجده بالشارع قام بسرقة علبة كانز بيبسي وجرى بها".



الشارع الذي حدثت فيه الواقعة

امسك أحد شهود العيان طرف الحديث قائلا: "بعد ما المجني عليه سرق علبة الكانز، رآه المتهم الأول صاحب السوبر ماركت، وجري وراه وحصل بينهم مشادة كلامية وخناقة، وبعد فترة قام المتهم باصطحاب ٢ من أصحابه، وأمسكوا بالمجني عليه وكتفوه بحبل، وأدخلوه السوبر ماركت، وبدأوا بضربه، وبعد فترة طلعوه ورموه بجوار كوم الزبالة الموجود على ناصية؛ كانوا فاكرينه فاقدا للوعي، ولكن بعد فترة لم يتحرك فيها المجني عليه، شافه أحد المارة، وعلى الفور أخبر رجال الشرطة المتواجدين بالشارع لتأمين المعبد اليهودي بالشارع، وتم إخطار قسم شرطة عابدين، وانتقل رجال المباحث لمعاينة مكان الجريمة، وأخطرت النيابة للتحقيق مع المتهمين.