كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس،بأننا نتساءل مع كل المتسائلين هل نحن على أعتاب نظام عالمي جديد ما بعد كورونا ؟ ..وهل كورونا وجدت لكي تغير وجه هذا العالم خدمة لمصالح استعمارية واجندات شيطانية، حيث هنالك علامات استفهام كثيرة حول مسألة الكورونا وكيف تم التعاطي معها عالميا ، فهل هي صدفة أن نرى العالم بأسره مشلولا بلا طيران والناس بكمامات ناهيك عن التباعد الاجتماعي والخسائر الاقتصادية الفادحة والمعاناة التي مر بها المواطنون خلال حقبة ما يسمى بوباء الكورونا والتي تداعياتها ستكون مأساوية .
 
وتابع في حديث تلفزيوني، تساؤلات كثيرة يطرحها الكثيرون ونتمنى ان نستمع الى اجابات من علماء ومثقفين ومفكرين منزهين عن الاجندات السياسية والمال السياسي والأقلام المأجورة والدراسات المدفوعة الأجر سلفا، وان الكورونا ليست عملا بريئا على الإطلاق ويبدو أن تبعات الكورونا ستكون خطيرة ويبدو اننا امام نظام عالمي جديد يراد من خلاله تكريس المصالح الاقتصادية والسياسية والاستعمارية لقوى عظمى في عالمنا على حساب الشعوب المقموعة والمظلومة والفقيرة ، وفيروس كورونا لم يكن وباء او جائحة فحسب بل كان اداة هادفة لنقل البشرية كلها إلى حقبة جديدة كنا وما زلنا نتمنى ان تكون افضل من سابقتها ، ولكن يبدو ان قوى الشر العالمية المرتبطة بالماسونية والصهيونية إنما تستثمر كورونا لصالحها ومن اجل تمرير مشاريعها وأجنداتها في اكثر من مكان في هذا العالم." 
 
 
 مضيفا :" المؤسسات الدينية يجب ان ترقى إلى مستوى المسؤولية والا تستسلم لما يخطط للعالم كما وشريحة المثقفين والمفكرين والاعلاميين وذوي الاختصاص المتحلين بالقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة يجب ان يكون لهم دورفي افشال ما يخطط لهذا العالم ، فالنظام العالمي الجديد الذي نريده بعد الكورونا هو عالم خال من العنف والحروب والسلاح والقتل ، عالم تسوده ثقافة المحبة والأخوة الإنسانية والانحياز للشعوب المظلومة والمقموعة والفقيرة والمتألمة وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني .
 
واختتم :" نرفض المخططات الشيطانية الهادفة الى نقلنا الى عالم جديد تسوده ثقافة المصالح والمال والاستبداد والهيمنة والاستعمار كما وغيرها من المظاهر التدميرية اللاحضارية واللانسانية، ونسأل الله بأن يرحم هذا العالم ليس فقط من وباء الكورونا الذي في طريقه إلى الزوال وانما ايضا من أوبئة اخرى منتشرة في هذا العالم بسبب الشرور والرذيلة والخطيئة والاستبداد والاستعمار والهيمنة وتجارة الأسلحة على حساب الشعوب الفقيرة والمكلومة.