كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
كشف المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر، الأنبا نيقولا أنطونيو، عن أن الأرثوذكس احتجوا على أعلام المثليين المرفوعة على السفارتين الأمريكية والبريطانية في موسكو.
 
 
وتابع عبر صفحته على "فيسبوك"، وعلى الرغم من القانون الروسي الذي يحظر الدعاية للمثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا، التي يمكن أو يمكن أن يراها الأطفال، قررت السفارة الأمريكية في موسكو رفع علم قوس قزح المثليين على المبنى الخميس الماضي على شرف شهر فخر المثليين. كما فعلت السفارة البريطانية في موسكو نفس الشيء بعد ذلك بيومين، ذلك قبل أيام فقط من تصويت الروس على عدد من التعديلات الدستورية، بما في ذلك التعريف الدستوري للزواج بين رجل وامرأة.
 
موضحا :"قامت الحركة الأرثوذكسية "الأربعون الأربعون"- التي سميت باسم 40 × 40 كنيسة، التي كانت موجودة في موسكو قبل الثورة- بعقد اعتصامات أمام السفارتان يوم الأحد تحت شعار "روسيا لها قيمها الخاصة"، حيث حمل المشاركون أيقونة جميع القديسين الذين ظهروا في الأرض الروسية.
 
لافتا :"ربطت حركة الأربعين الأربعين هذا المسعى الذي قام به الممثلان الدبلوماسيان (الأمريكي والبريطاني) بحقيقة أن التصويت الشعبي على تعديلات الدستور الروسي يبدأ خلال هذه الأيام، وذكرت الحركة أن أحدها يُعَرف الزواج على أنه اتحاد بين رجل وامرأة ، وهو ما يتعارض مع مفهوم سياسة الدولة للولايات المتحدة وبريطانيا في تعزيز قيم المثليين في العالم".
 
مضيفا :" كما أشار الناشطون الأرثوذكس إلى أن الأعلام معلقة هي انتهاك للقانون الروسي. وقالوا "هذا غير قانوني ويظهر عدم احترام لقوانين البلد المضيف من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين، وأعربت بطريركية موسكو عن موافقتها على الاحتجاجات، مشيرة إلى أن مظاهر هذه الرموز "لا تحترم النظرة العالمية للعديد من المواطنين الروس".
 
واختتم :" نحن نشارك اهتمامات المجتمع الأرثوذكسي، الذي عارض عرض الرموز المتعلقة بالأقليات المثليين في سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى. نحن نؤمن بأن لكل دولة الحق في حرمة قيمها ، بما في ذلك تلك المتعلقة بالزواج والأسرة". كما صرح فاختانغ كيبشيدزه (Vakhtang Kipshidze)، نائب رئيس قسم السينودس للعلاقات بين الكنيسة والمجتمع ووسائل الإعلام، لوكالة RIA-Novosti ، وأشار إلى أن عرض هذه الرموز هي جزء من أجندة سياسية تؤدي إلى عنصرية (discrimination) ضد المعتقدات التقليدية، من ناحية أخرى، أشار المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف (Dmitry Peskov) إلى أنه يعتقد أن وزارة الخارجية تبحث في الوضع.