كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر اليوم الاثنين، بعيد تذكار القديسة "ماريا جورتي"، البتول الشهيدة.
 
وبحسب المركز الإعلامي القبطي الكاثوليكي، ولدت هذه القديسة في ايطاليا، عام 1890م من أسرة فقيرة وعاشت بالقرب من روما، عاشت حياة بسيطة وهي تساعد أمها في الواجبات المنزلية، توفى والدها عندما كانت في عمر العاشرة، فأوكلت إليها والدتها العناية بإخوتها الصغار. وفى عمر الحادية عشر احتفلت بمناولتها الأولى وعزمت على أن تفضل الموت على الوقوع في الخطيئة. وفي عام 1902 أغرم بها شاب من أبناء الجيران فحاول أن يغتصبها، إلا أنها رفضت بشدة. 
 
ترجته أن يتوقف لأنه بذلك سيرتكب خطيئة مميتة تؤدي به إلى الجحيم، ترجته كي ينقذ نفسه. هذا ما يفعله المقربون من الله: فلأنهم يحبون الله يريدون إنقاذ من أمامهم. فيتجه تركيزهم نحو الإنسان الذي يعرض حياته الروحية كانت أم الجسدية للخطر. فطعنهاً بخنجر حاد. فماتت ماريا شهيدة العفاف بعد عملية جراحية أجريت لإنقاذها. قبل موتها عبرت عن غفرانها لقاتلها. أما هو فأدخل السجن وهناك تاب واهتدى بعد أن رأى ماريا في الحلم تعده بالفردوس. بعد خروجه من السجن طلب الغفران من والدتها. أعلن البابا بيوس الثاني عشر قداستها في عام 1950م بحضور امها وقاتلها نفسه.
 
ان القديسة ماريا غورتي هي مثال للرحمة والغفران اللتين تحرران القلب وتجعلانه مفتحاً على حضور المسيح، لذا هى بحق الرحمة'> رسولة الرحمة في عالم باتت فيه الرحمة منسية حيث نعيش في عصر بعضا بعضاً عابدين الذات ليس أكثر. فلتكن صلاتها معنا.