كتبت: سميرة المزاحي- خاص الأقباط متحدون
 وسط الأجواء المشحونة في أوساط المفكرين المصريين؛ نتيجة رفض إدارة "معرض الكويت الدولي للكتاب" مشاركة كتب عدد كبير من المفكرين والمبدعين المصريين -دون مبرر- في فعاليات المعرض، والذي تنطلق دورته الخامسة والثلاثين في الثالث عشر من أكتوبر المقبل، واستجابة لمطالبة "اتحاد الكُتاب العرب" بحرية تداول الكتب بين أقطار الوطن العربي، وجهت "وزارة الثقافة الجزائرية" الدعوة إلى "مكتبة الإسكندرية" للمشاركة في الدورة الخامسة عشر لـ"المعرض الدولي للكتاب بالجزائر"، والذي يُعقد في الفترة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر القادم.

 وقد صرَّح الدكتور "إسماعيل سراج الدين" -مدير مكتبة الإسكندرية- بأن "مكتبة الإسكندرية" ستشارك بأحدث إصداراتها العربية والإنجليزية والفرنسية؛ التي تشمل مختلف المجالات العلمية والثقافية، إضافة إلى إتاحة كافة إصداراتها التي حصلت على جوائز محلية ودولية لجمهور المعرض؛ مثل كتاب "مطبعة بولاق"؛ الذي حاز على جائزة الدولة التشجيعية في "مصر" عام 2008، و"النقوش الكتابية الفاطمية على العمائر في مصر"، الفائز بجائزة أفضل كتاب لعام 2008 في الدورة السادسة عشر من المسابقة التي تنظمها "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، و"تاريخ الكتابة" الحاصل على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كأفضل كتاب مُترجم في الوطن العربي لعام 2006م.

 من جانبه، أشار الدكتور "خالد عزب" -مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، وممثلها في معرض الجزائر للكتاب- إلى أن المكتبة كانت قد استضافت "الجزائر" كضيف شرف في الدورة السادسة لـ"معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب" عام 2008، والذي شاركت في افتتاحه آنذاك وزيرة الثقافة الجزائرية "خليدة تومي"، وعدد كبير من المثقفين والمفكرين الجزائريين.

 وأضاف أن عددًا من الأدباء الجزائريين شاركوا في مختلف الفعاليات والمؤتمرات التي تنظمها "مكتبة الإسكندرية"؛ منهم: "واسيني لعرج"، و"جمال فوغالي"، إلى جانب الكثير من المفكرين الجزائريين؛ مثل الدكتور "عمَّار الطالبي"، والدكتور "عبد العزيز لعرج"، والدكتور "عبد الحق معزوز".

 وأوضح "عزب" أن "مكتبة الإسكندرية" ستصدر خلال الفترة القادمة مؤلفات لباحثين جزائريين، كان قد تم الاتفاق بشأنها في إطار المشروعات البحثية لمركز دراسات الخطوط والكتابات ووحدة الدراسات المستقبلية التابعين لـ"مكتبة الإسكندرية"، كما نوّه إلى توثيق فريق عمل مركز دراسات الخطوط والكتابات لـ260 نقشـًا من الكتابات الأثرية في "الجزائر"؛ ضمن مشروع "المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط".

 يذكر أن وزيرة الثقافة الجزائرية "خليدة تومي" كانت قد أهدت مكتبة الإسكندرية 1000 عنوان من أحدث الإصدارات الجزائرية، كما أهدت المكتبة "الجزائر" كافة مطبوعاتها، وذلك في إطار التعاون والتبادل الثقافي المثمر بين الجانبين.