كتبت – أماني موسى
في خضم تحذيرات البعض من مرض جديد معد ٍ للبشر، على غرار فيروس كورونا المستجد، (كوفيد 19)، وبينما ينتظر العلماء نتيجة التحاليل لمعرفة أسباب نفوق أعداد هائلة من الأفيال في شمال بوتسوانا في ظروف غامضة.

ولم يعرف العلماء حتى الآن سبب ما حدث ووصفوا الحدث المأساوي بأنه غير مسبوق، وقد جرى إرسال عينات لتحليلها في جنوب أفريقيا وزيمبابوي وكندا.

وقال سيريل تاولو، وهو مدير إدارة الحياة البرية والمتنزهات الوطنية في بوتسوانا، إنه جرى العثور على 275 فيلاً نافقًا حتى الآن في المنطقة السياحية المحبوبة دلتا أوكافانغو، والبعض الآخر قال أن العدد 356 فيلاً.

ويتوقع بعض العلماء أن الفيلة أصيبت بمرض يهاجم الجهاز العصبي لديها كما نقلت بي بي سي عن نيال مكاين، وهو من المنظمة البريطانية الخيرية "إنقاذ المتنزهات الوطنية". وأضاف مكاين أن "نفوق هذا العدد الكبير من الفيلة مرة واحدة لسبب لا يتعلق بشح المياه هو أمر غير مسبوق".

وأضاف مكاين إن ما يحدث هو كارثة بيئية، ولكن الأمر قد يمثل أيضًا خطرًا صحيًا للبشر إذا ما كان السبب هو مرض جديد معد للإنسان مثل فيروس كورونا المستجد.

وكان قد عٌثر على الفيلة النافقة ملقية على بطنها، وهو ما يشير إلى موت سريع ومفاجئ.

يذكر أن بوتسوانا يعيش فيها نحو 13 ألف فيل، وهو ما يعادل ثلث الفيلة في القارة الأفريقية، وهي دولة في إفريقية الجنوبية، تقع جنوب الصحراء الكبرى، وتعد محمية بريطانية سابقة تعرف باسم بيتشوانا لاند واعتمدت بتسوانا اسمها الجديد بعد أن أعلنت الاستقلال عام 1966.