سليمان شفيق
مبارك رجل المتناقضات وصاحب اطول مدة حكم
الله يرحمه هكذا كان رد فعل اغلب المصريين بعد وفاة الرئيس حسني مبارك ، ويعد الرئيس مبارك اول رئيس يموت طبيعيا وهو خارج الحكم ، وتجمعت في هذا الراحل كل المتناقضات ، فهو من ابطال حرب اكتوبرالعظام واول شخص من قادتها يحاكم بتهم جنائية ، من افقرالرؤساء الذين حكموا مصر'> مصر ولكنه ترك ثروة لا يعلمها الا الله ، بدأ عصرة بشعارات عن النزاهة وانتهي بحديث عن فساد كبير لاحق سيرة البعض من اسرته ووصل للمحاكم ، لم يحترم الجماهيرطوال فترة حكمة ولكنه احترم ارادة شعبة في 11 فبراير وتنازل عن الحكم ، بدأ عهدة بمحاربة الارهاب ولكنة عقد صفقتين الاولي مع الجماعات الارهابية والثانية مع الاخوان واطاحوا به في ثورة 25 يناير.

ومبارك كان صاحب اطول فترة حكم رئيس لمصر:
جمال عبد الناصر: حكم من 14 نوفمبر 1954 لحد ما اتوفى فى 28 سبتمبر 1970. كان فى حزب الاتحاد الاشتراكى العربى

محمد أنور السادات : حكم من 15 اكتوبر 1970 لحد ما أغتيل فى 6 اكتوبر 1981. كان فى حزب الاتحاد الاشتراكى العربى، بعدين الحزب الوطنى الديمقراطى

صوفى ابو طالب : كان رئيس مجلس الشعب المصرى وقت إغتيال السادات فحكم فى الفتره الانتقاليه من يوم 6 اكتوبر 1981 لـحد يوم 14 اكتوبر 1981

محمد حسنى مبارك : حكم من 14 اكتوبر 1981 لحد 11 فبراير 2011. فى الحزب الوطنى الديمقراطى.

محمد حسين طنطاوي     11 فبراير 2011    1 يوليو 2012    حكم  المجلس العسكري فى مصر'> مصر

محمد مرسي 1 يوليو 2012    3 يوليه 2013    حزب الحرية و العداله (الاخوان المسلمين)

عدلى منصور    3 يوليه 2013    8 يونيو 2014    فترة انتقالية

ولكن المصريين شعب أصيل يحترم ابطال شعبة مهما اخطؤا .

رؤساء مصر'> مصر من وجهة نظر نفسية :
"محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، وأنور السادات، وصوفي أبوطالب، وحسني مبارك، ومحمد مرسي"، 6 رؤساء حكموا مصر'> مصر عبر تاريخها، اختلفت شخصياتهم وطباعهم، وأيضا مواقفهم وقراراتهم، منهم من حكم بعد ثورة، وآخرين في فترة الحرب، وبعضهم حكم في فترات استقرار سياسي، وكل منهم يحتاج لتحليل نفسي خاص. الدكتور يحيى الرخاوي، أستاذ الطب النفسي، تحدث لـ"الوطن" عن رؤساء مصر'> مصر السابقين، وصفاتهم وطباعهم المختلفة، بدءا من أول رئيس منذ إعلان مصر'> مصر جمهورية وحتى آخر رئيس بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن هناك عوامل سياسية وأيدلوجية كثيرة تختلف بين كل منهم.

 محمد نجيب أول رئيس مصر'> مصري يحكم جمهورية مصر'> مصر بعد أن كان ملكيا بعد قيادته لثورة 23 يوليو 1952، التي انتهت بعزل الملك فاروق. يشير "الرخاوي" أن المدة البسيطة التي حكم فيها "نجيب"، كانت في مرحلة انتقالية تشبه المرحلة التي نعيشها الآن، ولم يستطع أحد الحكم على شخصيته وقراراته؛ لأنه قضى فترة قصيرة في منصب الرئيس، ولكنه كان يتسم بالصفات التي يتمتع بها القادة العسكريين، من حيث الالتزام والحزم والانضباط، وأيضا القيادة، فهو من محركي الثورة على النظام الملكي.

 جمال عبد الناصر ثاني رئيس لجمهورية مصر'> مصر العربية، بعد عام واحد من حكم محمد نجيب، لقبه المصريون بـ"الزعيم"، وحتى الآن يتمنون رئيسا مثله. يشير "الرخاوي" إلى أن "عبد الناصر" كان يملك حماسة ثورية، لم يملكها أحد من الرؤساء حتى الآن، وكان يتمتع بكاريزما خاصة سواء بين مؤيديه أو معارضيه، فاستقطبت قلوب الملايين في العالم العربي، كما كان يتمتع بشخصية جماهيرية جذابة في مظهره وفي خطاباته وبساطته ووطنيته وعروبته.

محمد أنور السادت الرئيس الثالث لجمهورية مصر'> مصر العربية، بعد وفاة جمال عبد الناصر، والملقب بـ"بطل الحرب والسلام"، الذي اتخذ قرار خوض حرب أكتوبر، أعظم انتصار عرفته مصر'> مصر في تاريخها الحديث، ونال جائزة نوبل للسلام بعد توقيع اتفاقية "كامب ديفيد". يقول أستاذ الطب النفسي، إن السادات شخصية عاشقة لمصر، وكان يتمنى تحقيق دولة المؤسسات، إلا أنه كان يتصرف من "دماغه" في كثير من الأحيان، فهو شخصية معقدة قد تكون غامضة في بعض الأحيان، ومكشوفة للجميع في أحيان أخرى. يضيف "الرخاوي" أن السادات صانع قرار، فأعاد تشكيل السياسة الخارجية المصرية بلا شك، وحارب أكثر الحروب العربية نجاحا ضد إسرائيل، لكن شعبيته الكبرى في الغرب كانت لتوجهه للسلام، ولا شك أنه داهية عسكرية وسياسية، وتيقن بعد انتصار أكتوبر بأن القوات المسلحة كان ينبغى أن تكون شريكا له في الحكم، فاختار أحد قادة نصر أكتوبر ليكون نائبا له، ولكن دهاء الرئيس السادات جعله يستبعد القادة ذوي الشعبية الكبيرة، وبالطبع كان قائد القوات الجوية هو من تتوافر فيه هذه الصفة.

 صوفي أبو طالب رئيس الجمهورية المؤقت، الذي حكم مصر'> مصر لمدة 8 أيام فقط، بعد اغتيال الرئيس أنور السادات. يقول "الرخاوي"، إن صوفي أبوطالب كان رئيسًا لمجلس الشعب، لكنه كان عقلية أكاديمية، وفترة الـ 8 أيام في الحكم، لا تكفي لتحديد ملامح شخصيته.

 حسني مبارك يقول دكتور يحيى الرخاوي، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان محدود الأفق والقدرات، وكان مهتم برجال الأعمال والحزب الوطني، فالحكومة كانت حكرا لرجال الأعمال في عهده، و"في فترة حكمه كنا جميعا محدودي الفكر والهوية".وأضاف "الرخاوي" أن "مبارك" كان عنيدا، لطبيعته المحافظة التي تحب الاستقرار، ولا يحب أن يرى نفسه في إطار خارج عن الذي عهده، وباسترجاع أكثر التصريحات تلقائية التي صرح بها مبارك فور توليه الرئاسة، في الواقعة الشهيرة حين سأله أحد المراسلين الأجانب، حول ما إذا كان سيسير في طريق الرئيس جمال عبد الناصر أم طريق الرئيس السادات، فأجاب مبارك بتلقائية وسرعة بديهة قائلا: "حسني مبارك ".

محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير، ولكن سوء إدارته للحكم، وخلط الدين بالسياسة في فترة حكمه جعل مصيره الفشل، غير أنه كان له صفات معقدة وتابعة. ويقول "الرخاوي"، إن فترة حكم "مرسي" رسخت للاستقطاب الديني، بالتأثير على الجماهير عن طريق الدين، كالإشاعة التي روجتها جماعة "الإخوان" والتيار الإسلامي بأن المسيحين سيصوتون لمرشح بعينه، ولكن الشعب المصري اكتسب مناعة، بعد عام من تدهور وتخبط الحكم، وانهي علي حكم الاخوان.

توالت ردود الفعل الدولية بعد وفاة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الثلاثاء عن 92 عاما. فقد أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف مبارك في "دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه في الحرية والاستقلال"، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه "كان زعيما قاد شعبه نحو تحقيق السلام مع إسرائيل".

بدأت ردود الفعل الدولية ترد بعد وفاة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الثلاثاء عن 92 عاما. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضمن أول من علقوا على وفاة مبارك إذ أشاد بمواقف الرئيس المصري السابق في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نيل حقوقه في الحرية والاستقلال، حسب بيان صدر عن مكتبه، وبعث عباس رسالة تعزية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولعائلة مبارك، صاحب المواقف "الوطنية والتاريخية".
نتانياهو: مبارك كان زعيما قاد شعبه نحو تحقيق السلام والأمن

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتانياهو أن مبارك "كان زعيما قاد شعبه نحو تحقيق السلام والأمن، ونحو تحقيق السلام مع إسرائيل".
وقال نتانياهو: "باسم الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، أود أن أعبر عن حزني البالغ على رحيل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك".

وأضاف: "كان الرئيس مبارك صديقا شخصيا لي، وقد التقيت به مرات عديدة وكونت انطباعا كبيرا عن التزامه بهذا السلام". وأوضح "سنواصل المضي قدما على هذا الطريق المشترك. أود أن أتقدم بالتعازي إلى الرئيس السيسي وإلى أسرة مبارك وإلى الشعب المصري".