ايمن منير
————
احد الاشخاص ارسل ليَّ هذه الصورة وكتب تحتها مايلي
إله ايه ده اللي بتعبدوه وهو متبهدل كده ..!
في إله بيتعرّى ويصرُخ ويموت ..!
اللي أعرفه أن الألهة مُستريحة.. قاعده على عروش.. بتخَّدم عليها ملايكه وبشر.. ألهه عايشه في سماواتها مش هنا ..!
بصراحة إلهك .. إله يكسف اللي بيعبدوه ..!
للأسف .. إلهك ضعيف يا صديقي..
————————————————

انتظرت بُرهةً وانا اَنظُر الي الصورة ثم ابتسمت وكتبت مايلي
إلهي ليس ضعيفاً ياصديقي .. ولكنهُ فقط ( آحبني )
إلهي لأنهُ أحبني قرر ان يقوم بحالةً من الاخلاء لنفسهِ حتي يبذُل نفسهُ لأجلي
إلهي عندما رأني قد اخطئت لم يترُكني وانفصل عنّي .. ولكنهُ نزل من سمائهِ ووضع نفسه بديلاً عني تحت نير وعقوبة الخطيئة وجاز المعصرة وحدهُ وبمفردهُ فليس هُناك من يصلُح لفدائي والعالم باسرهِ الا من قال من منكم يُبكتني علي خطيئة
إله ذاق معني الخيانة .. والظُلم.. والالم .. (النفسي والجسدي ).. ذاق الموت لأجلي .. فهل تتخيل كم قد اقترب منا الله ..!
إله ليس غريباً أو بعيداً عني ..

إله أستطيع ان اسرد لهُ تفاصيل حياتي وجراحاتي وأنا مُطمئن بأنهُ يفهمني لأنهُ
قد اجتاز كل ذلك .. ولانهُ فيما هوا مُجربا يستطيع ان يُعين المُجربين
إلهي عندما قال لي احبوا بعضكم بعضاً كما ( احببتكم ) كان يعني مايقول ويفهم معني المحبة حتي الفداء .. ثم اكملهُ حتي يُثبت حبهُ ليَّ ..
إلهي كان يرأني أغلى لديهِ من حياتهُ علي الارض وهوا يعرف انهُ حتما قائماً مُنتصراً من بين الاموات .. فاحبني اكثر من صورتهِ امام ملائكتهُ .. آحبني آكثر من قوّتهِ كاله ( الله ) .. إلهي تخلي بالحق عن كل ذلك لكي ما يُصل لي الخلاص وان اكون بحضرتهِ دائما حينما يقول ليَّ نعما ايها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل فساقيمُك علي الكثير اُدخل الي فرح سيدك ..

فأنا في قمة السعادةِ لأنني لدَّي اله أحبني الي هذه الدرجة لذلك فأنا مُطمئن .. أبداً لن اكون بمفردي .. ولا يُوجد شيئ يُبعدني او يمنعني عن محبة مُخلصي يسوع لا شدة ولا ضيق ولا سيف .. ولا شيئ يجعلهُ لا يستطيع ان يصل اليَّ ..
الموت ايضاً لايستطيع ان يفصلني عنهُ ..
الهي قال ان لذتي في بني ادم ( في خلقة يدي ) رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 18)
لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين.
الهنا قوي وقدير وذراعه قديره ويدهُ قويةً
لانهُ الله الظاهر بالجسد ( الله المُتجسد )
(سفر إشعياء 9: 6) لأنهُ يُولد لنا ولد ونُعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفهِ، ويُدعى اسمهُ عجيباً، مُشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام
ما الذي يحول دون ان يتجسد ( كلمة الله ) ويختبر الحزن والالم ..

ويُعزي المكسورين ويصنع عجائب ويُقيم الموتي ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب
الهي قال من منكم يبكتني علي خطيه .. فمن الذي لايفعل خطيئه ..! والكتاب يقول لا احد بلا خطيئه وان كانت حياتهُ يوماً واحداً علي الارض ..
يقول الجميع زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله ليس من يفعل صلاحاً ليس ولا واحد ..
الهي تحدث عنهُ الانجيل باستفاضة في قوتهِ وعجائبهُ وتعاليمهُ التي اخترقت مفارق النفوس
الهي قسم التاريخ الي نصفين .. كوَّن امبراطورية المحبة
افتدي العالم بالضعف ( لانه يقول قوتي في الضعف تكمُل )
نشر تعاليم انسانية لايستطيع كائن بشري التفوه بكلمة مثلما نطق وقال ( لان الله هو المُتحدث )

(رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3) الذي، وهو بهاء مجدهُ، ورسم جوهرهُ، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرتهِ، بعد ما صنع بنفسهِ تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمةِ في الأعالي
الهي قالها علي الصليب ( قد اُكمَّل ) اكتمل الفداء .. اكتمل القصاص .. اكتمل عمل الخلاص .. لقد آعطي العدل ألالهي حقهُ
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19) أي إن الله كان في
المسيح مُصالحا العالم لنفسهِ، غير حاسباً لهُم خطاياهم، وواضعاً فينا كلمة المُصالحة
(إنجيل يوحنا 15: 13) ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسهُ لأجل أحبائهِ
(إنجيل يوحنا 3: 16) لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنهُ الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية

فأن القوة ليست في البطش بخلقة يدهُ وأعطائهم فروضاً وان يكون الهاً دموياً
يأمُر فيُطاع والا فلِما قد خلق الانسان مُخيراً
وأوجَد لهُ ثواباً وعقاباً..! فكيف يقول عن نفسهِ ويمكرون ويمكرُ الله والله خير الماكرين ..! كيف وهو الذي لا يستطيع احداً ان يُبكتهُ علي خطيئة .. الذي لم يفعل خطيئة وليس في فمهِ غش قصبة مرضوضةً لم يقصف وفتيلةً مُدخنةً لا يُطفئ .. أليس المَكر خطيئةً ..!! ( حاشا لله الذي قال وان احببتم الذين يحبونكم فأي فَضلً لكم فألخُطاة أيضاً يفعلون ذلك )

الهي ليس ضعيفاً ياصديقي ولكنهُ فقط
( اَحبني )