أعلن وزير الشؤون الأمنية الماليزي إسماعيل صبري بن يعقوب اليوم الأربعاء أن الحكومة الماليزية لا تزال تتمسك بسياستها المتمثلة في عدم السماح للرعايا الأجانب بدخول هذه البلاد في الوقت الحالي.

 

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الماليزية أنها تعتزم تكثيف إجراء فحوصات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين العمال الأجانب، خاصة الذين يتواجدون في المناطق الحمراء بالعاصمة الماليزية وولاية سيلانجور، مما سيوضح الكثير من حقائق انتشاره في البلاد.
 
وأوضح مدير عام الصحة الدكتور نور هشام عبدالله - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الوطنية الماليزية //برناما//- أن الوزارة أجرت حتى الآن فحوصات الكشف عن الإصابة بالمرض على 22,339 عاملاً أجنبياً ورصدت 986 حالة إصابة مؤكدة ضمن العدد.
 
وبالنسبة لحالات الشفاء بين العمال الأجانب، فقد بلغ عددها التراكمي 525 شخصاً، ليتبقى بذلك عدد المرضى الذين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات العزل، 457 مريضاً بمن فيهم أربع حالات خاضعة للعناية المركزة، بحسب المسؤول.
 
وأثارت الوزارة مخاوف من أن ظروف المعيشة المحيطة بـالعمال الأجانب والتي تتسم بالازدحام، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم انتشار الفيروس وتعريض تدابير التباعد الاجتماعي للخطر.
 
وقال الدكتور نور هشام "والمشكلة الرئيسية هي، أننا نراهم يزدحمون في منزل واحد أو شقة صغيرة، وهم يأتون من قطاعات مختلفة، فهناك من يعمل في سوق البيع بالجملة وفي مواقع التشييد. والقضية هنا هي مكوثهم في مكان واحد والذي نتج ازدحاماً مكثفاً، لهذا السبب يجب إجراء الفحص عليهم."
 
وفي سياق متصل، أعرب المسؤول الصحي الكبير عن تفاؤل الصحة الماليزية بإمكانية تحقيق رقم واحد لإصابات جديدة يومية أو على الأقل الاحتفاظ بعدد مكون من رقمين بحلول 12 مايو الجاري.
 
وكانت الوزارة قد توقعت مسبقاً أن تبدأ إصابات جديدة يومية تسجيل عدد مكون من رقم واحد اعتباراً من 5 مايو.
 
من جانبهم أشاد مواطنو الاتحاد الأوروبي بالعلاج الذي تلقاه مرضى كوفيد-19 في ماليزيا، وأشاد سفير جمهورية طاجيكستان لدى ماليزيا أردشير قديري بسرعة استجابة ماليزيا لمشكلة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من خلال تدابيرها الاحترازية والوقائية.
 
وقال في تصريح لوكالة //برناما// إن الحكومة الماليزية قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتخفيف حدة الصعوبات التي يواجهها المواطنون الأجانب والوافدون المتواجدون في ماليزيا، بمن فيهم الشعب الطاجيكي، أثناء انتشار هذا الفيروس الفتاك في البلاد، بحسب السفير.
 
وكانت سفارة طاجيكستان قد نصحت مواطنيها الذين تقطعت بهم السبل للعودة إلى بلادهم، بالبقاء في ماليزيا نظرًا لاضطراب الوضع عالميًّا وعدم توافر الرحلات الجوية المباشرة حاليًّا. كما حثتهم على الالتزام بالأوامر الإرشادات الصادرة عن السلطات المختصة بالصحة وغيرها بخصوص الوقاية من كورونا ومحاصرة انتشاره.