كتبت:كرستين انطون 
فى وقت الأزمات والشدائد يظهر معدن الشعب المصرى الأصيل فالوحدة الوطنية ليست شعارت براقة جوفاء بل هى واقع يلمسه كل من يعشق تراب الوطن بتلك الكلمات التى رددها القمص أمونيوس فارس وكيل مطرانية قنا مقدماً شكره للشاب محمد عبد الفتاح الذى لبى نداء مستشفى الصداقة باسوان للتبرع بالدم وعلاج القمص بيشوى ناروز راعى كنيسة السيدة العذراء مريم بحوض 10 بقنا .
 
سطر محمد عبد الفتاح أجمل معانى الوحدة الوطنية السامية فى مستشفى الصداقة باسوان للحجر الصحى والذى يبلغ من العمر44 عاما موظف ومتزوج من أسماء.ع 35 سنة ولديه 3 أطفال هم كريم 9 سنوات و"فريدة" 6 سنوات، و"سليم" 3 سنوات وكان عائدًا من إحدى الدول الأجنبية وبعد عودته أصيب بمرض "كورونا" المستجد، ثم إنتقلت العدوى إلى زوجته وأولاده وبعد فترة قضاها فى الحجر الصحى بمستشفى أسوان التخصصى خرج برفقة زوجته وأولاده وعادا مرة أخرى لممارسة حياتهم الطبيعية فى 8 أبريل الماضى.
 
نقل القمص بيشوى ناروز مصاباً بفيروس كورونا فى 26 من أبريل الماضى وفور دخوله المستشفى بدأ رحلة العلاج من فيروس كورونا واقترح الأطباء علاج القمص بيشوى والذى يبلغ من العمر 71 سنة ببلازما الدم والتى تحتاج إلى متبرع وتواصلت المستشفى مع محمد عبد الفتاح تعافى من الفيروس للتبرع بدمه لعلاج القمص بيشوى والتى تتطابق فصيله دمه مع دم القمص بيشوى ورحب محمد عبد الفتاح ووزوجته بالتبرع للدم لاى شخص مصرى وخاصة بعد عاشوا المعاناة بالمستشفى . 
 
توجه "محمد" المتبرع بالدم لإنقاذ حياة القمص بيشوى والذي تدهورت حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا إلى مستشفى أسوان الجامعى لسحب العينات والتبرع ثم نقل الدم بعد التأكد من صلاحيته إلى مستشفى الحجر الصحى.
 
ونفس الموقف النبيل كان لزوجته صاحبة الـ 35 عامًا والتى لم تتأخر أيضًا عن التبرع بالدم حيث أنها تلقت إتصالًا من إدارة المستشفى للتبرع بالدم حيث أن فصيلة دمها A+ وهو ما قابلته بترحيب شديد.
 
قدم القمص امونيو س فارس حبشى شكرة وتقديره للأسرة النبيلة على انقاذهم حياة القمص بيشوى وتبرعهم بالدم وقائلا انه النسيج الوطنى المصرى بخير وسيظل بخير على مدار الزمان واضاف انه يدعو له بالخير والصحة والبركة له ولاسرته على مافعله .
 
وتابع القمص امونيوس ان القمص بيشوى أجرى بالامس تحاليل الفيروس وجاءت نتيجة المسحة الاولى سلبية وصباح اليوم لنتعرف على نتيجة المسحة الثانية وكلنا أمل وثقة فى الله فى شفاءه وعودته سالما إلى كنيسته وابنائه من أقباط قنا .