أخذت قصته عشرات أفلام الرعب في السينما العالمية، فهو الأكثر بشاعة في تاريخ أمريكا من بين السفاحين، "أيد جين" حول منزله الى "سلخانة"  يصطاد فيها ضحاياه من السيدات،  ليس فقط لقتلهم ولكن كان يصنع ثيابه من جلودهم ويضع قناع على وجهه من رؤوس ضحاياه بعد سلخهم.

ولد" إيد جين" عام 1906 وتوفى عام  1984 ، عاش طفولة بائسة على يد والدته مهووسة دينية، وأب سكير دائما مخمور خارج المنزل، مما أثر على سلوكه العدوانى ،  علمته  أمه " أوجستا"   كراهية النساء والشباب باعتبارهم خطاة ومذنبين، حسب اعتقادها المتطرف، فتربى في داخله عقدة من الساقطات والشباب وكان يقتل ضحاياه بمنشار كهربائي لا يفارقه في كل جرائمه.
 
تلقى "ايد جين" أول صدمة في حياته بعد وفاة والدته عام 1945 ، حيث كان متعلقا بها وأصبح وحيدا عقب وفاة شقيقه ووالده، وعاش بمفرده في المزرعة واكتفى بالعيش في غرفة بجوار المطبخ،  يقرأ فيها كتب تشريح الجثث وأصول تقطيع الجثث والأعضاء البشرية .
 
في احد الأيام كان "ايدى جين" يقرأ الجرائد حتى وقعت عيناه على خبر "نعى" وفاة سيدة،  فشعر أنها تشبه والدته مما دفعه للذهاب الى عزاء تلك السيدة،  وراقب مراسم دفنها،  وعقب انصراف اسرتها توجه الى المقبرة ، واستطاع أن يسرق جثتها ويضعه على سيارة نقل وتوجه بها الى مزرعته وقطع جثتها .
 
استمر "ايدى جين" في اصطياد ضحاياه من النساء، وكان يقطع جثتهم و يأكل لحمهم  ويصنع من جلودهن ثياباً، ومن عظامهن كراسي ومن جماجمهن أوعية وكان يعلق الجثة بعد قتلها كالذبيحة.
 
تم كشف أمر السفاح الأمريكي "ايد جين"،  عن طريق أبن أحد الضحايا سيدة اسمها "واردن"،  كانت تملك محلا كان يتردد عليه "ايد جين" ، حيث كان يعمل ابن الضحية شرطي ،  وشهد  أحد الجيران بأن "ايدى" يقف بشاحنته أمام متجر السيدة "واردن".
 
أبلغ ابن الضحية المأمور  "شلى" بالأمر،  فاقتحمت  قوة من الشرطة منزله، لتجد ما هو أشبه بقصة خيالية مرعبة، حيث امتلأ منزل القاتل ببقايا النساء المقتولات، منها جلودهن وأنوفهن وأعضائهن التناسلية وشفاههن، والأكثر بشاعة أنه نسج من هذه البقايا قطع أثاث وقفازات وملابس وأقنعة، بجوار أجزاء أخرى في ثلاجته، وأخرى في إناء قرب موقده بانتظار الطهي.!
 
 لم يعترف جين بعدد ضحاياه قط، ولكنه اعترف بنبش 44 قبراً، كما اعترف أن دافعه في أفعاله غير السوية هو أفكاره ورغباته شديدة الشذوذ في التحول إلى امرأة، لذلك كان أحياناً يرتدي بقايا أجساد النساء.
 
بعد التحقيقات المطولة وجدت شرطة الولاية أن التعرف على ضحيتين فقط أمر كاف لاتهامه بالقتل ومحاكمته.
 
بعد عدة أسابيع فشِلت السلطات في توجيه الاتهامات بشكل رسمي لإيد جين، بعدما قامت بتقييم حالته العقلية أكثر من لجنة، وأقروا بعدم أهليته للمحاكمة، وأودع مصحة عقابية للمرضى العقليين عام 1958 حتى توفى.