بعد جدل طويل حول هوية المسؤول اللبناني الذي اعتذر من السفيرة الأمريكية بشأن القرار القضائي الذي منع وسائل الإعلام من استضافتها، كشفت مصادر أنه مستشار الرئيس اللبناني ميشال عون.

 
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصادر مطلعة قولها إن مستشار رئيس الجمهورية ميشال عون، والوزير السابق سليم جريصاتي هو من اتصل بالسفيرة دوروثي شيا، حيث أكد لها أن "القرار القضائي هو قرار إنفرادي ولا يتعلق بأي قرار سياسي أو إيعاز رسمي، وأنه لم يلق الصدى الجيد في الأوساط الرسمية، من دون التعهد بأي إجراء بحق القاضي أو ما شابه ذلك".
 
يأتي ذلك، بعدما أثار تصريح جديد للسفيرة شيا جدلا في الأوساط اللبنانية، حيث قالت إن حكومة لبنان اعتذرت منها عن القرار القضائي، لكن وزيرة الإعلام منال عبد الصمد أكدت أن أحدا من الحكومة لم يتصل بالسفيرة ولم يعتذر، كما أصدرت وزيرة الدفاع زينة عكر بيانا أكدت فيه أن التواصل مع السفراء ليس من مهمتها.
 
إلا أن السفيرة شيا، أكدت في تصريح آخر لقناة "أم تي في" اللبنانية أن مسؤولا لبنانيا رفيعا اتصل بها بعد ظهر أمس السبت واعتذر، وقالت إن وزيرة الإعلام اللبنانية "لا تعرف شيئا".
 
وكان قاضي الأمور المستعجلة في مدينة صورجنوب لبنان، محمد مازح، أصدر قرارا منع بموجبه وسائل الإعلام اللبنانية والتي تعمل على الأراضي اللبنانية من استضافة أو نشر تصريحات السفيرة الأمريكية لمدة عام، متهما إياها "بتأليب اللبنانيين على بعضهم وإثارة نعرات طائفية ومذهبية وسياسية".
 
وجاء ذلك على خلفية تصريح للسفيرة الأمريكية لتلفزيون "الحدث" الجمعة الماضي قالت فيه إن "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يهدد استقرار لبنان، وإن الحزب يمنع الحل الاقتصادي في لبنان".
 
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا قالت فيه إن "حزب الله يحاول إسكات الإعلام اللبناني"، واصفة القرار القضائي "بالمثير للشفقة والسخيف".
 
من الجدير ذكره، أن الخارجية اللبنانية استدعت شيا، التي ستلتقي وزير الخارجية ناصيف حتي غدا الاثنين.