كتب : نادر شكرى
 
بحث الاجتماع الثاني للمشاورات التحضيرية عبر الشبكه الافتراضيه، الذي أقامته مجموعة من  المنظمات الشركاء برئاسة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، عدد من الاقتراحات الخاصة بتعزيز الأطر القانونية والسياسات العامة في المنطقة العربية لمناهضة العنف باسم الدين، وتعزيز التواصل مع صانعي السياسات لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التضامن بغض النظر عن الهوية الدينية أو الثقافية أو العرقية. 
 
كما دعا المنظمات الدوليه إلى التنسيق مع مؤسسات القيم الدينيه والانسانيه  وتفعيل دورها الرئيس في دعم حقوق اللاجئين، فيما ركزت التوصيات المتعلقة بدور الجماعات الدينية في تعزيز الروابط بين الحوكمة والدين؛ على أهمية تعزيز التواصل بين واضعي السياسات والمجتمعات المحليه لتأسيس عملية  تشاركية على الصعيدين المحلي والوطني لدعم صناعة السياسات لمواجهة القضايا المتعلقه بمواضيع اللقاء.
 
وفيما دعا المشاركون إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع وسائل الإعلام؛ بهدف ضمان نشر رسالتهم بطريقة متساوية بدرجة أكبر على المستويين الجغرافي والديموغرافي؛ أكدوا على أن بناء القدرات بين مؤسسات القيم الدينية هو جزء لا يتجزأ من عملية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعية بوصفها منصات  مناسبه للتواصل والتطبيق العملي للمبادرات والبرامج.
 
وكانت التوصيات الخاصة بحماية الأرض من آثار تغير المناخ حاضرة أيضًا على رأس جدول أعمال الاجتماع الثاني؛ إذ ركزت على تشجيع إنشاء منظمات مشتركه تتعامل مع العمل المناخي والاستدامة البيئية، وحث المؤسسات المالية وغيرها من الجهات بمؤسسات القيم الدينيه على إعادة توجيه استثماراتها إلى مشاريع متعلقة بالبيئة، وتسليط الضوء على الدور الواجب من المؤسسات الدينية في حماية البيئة. وشملت التوصيات الأخرى تشجيع مجتمعات المنطقة العربية على حماية الموارد المتاحة والمحافظة عليها وتعزيز التعاون بين الوزارات والمؤسسات الحكومية لمواجهة التحديات البيئية، وخاصة تلوث الهواء والتربة والمياه.
 
يُذكر أن منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، المقرر إقامته في العاصمة السعودية الرياض قُبيل انقعاد قمة قادة العالم المجتمعين في قمة مجموعة العشرين في العاصمة السعودية الرياض، يسبقه اللقاءات التشاورية التحضيرية الستة على مدار اجتماعين:  في المنطقة العربية وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا وجنوب غربي آسيا، وانعقد منها حتى الآن اللقاءات التشاورية  التحضيرية الإقليمية في أوروبا والمنطقة العربية.