Oliver كتبها
- هاجمت تركيا سوريا علي كل الحدود معها في عملية حربية تسميها زيفاً (عملية نبع السلام) .يتحدثون عن سلام سلام و لا سلام فيهم أو معهم .تركيا تحشد ضد كل من لم يتطرف مثلها .تريد أن تحرر من تبقي من قوات داعش المحتجزة في تلك المنطقة و تطلقهم علي الحدود كالعصابات التي تبيع ما يقع تحت يديها.تريد أن تخلق دولة حدودية تفصل بينها و بين الجيش الكردي المطعم بالأرمن و السريان و الكلدان و جميع الأقليات التي عانت من عصابات القوي الإسلامية و بعدما لملمت سوريا أجزاءها كي تعود دولة واحدة وقفت تركيا تريد أن تعيد الأمر لنقطة الصفر لتعيد إنتاج داعش بشتي الصور فهي التي كانت تبيع لها البترول بلا ثمن تقريبا و تنعش الليرة التي تدهورت و تسكت الأفواه التي جاهرت بالإعتراض علي أردوغان .تركيا تريد الحرب بأي ثمن لأن داخلها يغلي و خارجها يتغير و هي تطمع في شرق الفرات.

- إنسحاب أمريكا هو إنسحاب رمزي لخمسين جندي فقط كانوا بتلك المنطقة.فليس هؤلاء الذين كانوا يمنعون تدخل تركيا لكن ترامب في البيت الأبيض يجهز لعمل ما إنتخابي أكثر منه عسكري و لا يريد أن يتورط جيش الولايات في حروب يدفع ثمنها المواطن الأمريكي المرهق ضرائبياً في أراض لا يهمه في يد من تكون.هو يعمل لأجل شعبه و ليس لأجل شعوب أخري كما في بلاد متأخرة كثيرة.

- إخراج تركيا من تسوية الأوضاع في سوريا يقلقها لذلك تريد أن تفتعل ضغطاً لكي يعيدونها لطاولة المفاوضات حيث يقتسمون الغنائم.لكن رصيد تركيا الردئ السمعة الذي ظهر في تأييدها داعش و إبتزاز ثروات سوريا تحت وطأة الحرب لم يشبع الناهبين في تركيا لكن لا خير في ثروة مسروقة .

-إدعاء تركيا أنها تريد إعادة أربعة ملايين لاجئ لبلدهم سوريا إدعاء كاذب لأنه يكفيها أن تفتح حدودها و تترك من يريد العودة أما القصف فهو يكذب إدعاءات تركيا .هي تريد ألا يتوقف الخراب لذلك يعز عليها السلام في سوريا.

-الصور التي يتم ترويجها حتي الآن هي صور قديمة لتهجير المدن و القري حين كانت داعش تسيطر علي الوضع في العراق و سوريا لذلك لا يجب أن نعيد نشرها لأنها ليست حقيقية.لكن فلنتمسك بالحقيقة التي هي أن سوريا تريد سلاماً حقيقياً و ليس حربياً بالقصف و الترويع.لا يأتي نبع سلام إلا من ملك السلام.لا يوجد نبع سلام يأتي بالحرب.فالحرب نبع الموت و آلة إبليش لنشر الشر و الكراهية بين الشعوب عبر التاريخ.هذه الحرب المصغرة ستكشف من لم يكشف عن نفسه بعد من الدول و الأفراد التي يعيش في قلبها داعش و خلافتها الوهمية و إنتشار للموت تحت عنوان نشر الإسلام .

- الأكراد شعب له حقوق تاريخية و سوريا الموحدة تعط للأكراد تمييزاً في مناطقهم هو القوة التي تحفظ شمال سوريا.هم شعب مسالم يقبل الجميع لا يقبل التطرف و كثيرون منهم مسيحيون مع التركمان الذين يتحالفون معهم و الأرمن و الأشوريين و السريان و الكلدان كذلك.هم شعب يجب حمايته من الإبادة التركية التي بدأت بالأرمن و تريد الآن الإجهاز علي الأكراد لأنهم ظهير لثلث سكان تركيا من الأكراد و سند حقيقي للمعارضة الكردية في تركيا.هذا المزج الحضاري في تلك المنطقة التاريخية يجب الحفاظ عليه.فليست الآثار أهم من الأعراق و لا المخطوطات و القصص التاريخية أهم من الشعوب الحية علي عمق تاريخها.الأكراد ليسوا فقط جزء من سوريا أو العراق أو تركيا بل هم كيان عميق في التاريخ له حق الحياة آمناً في سلام بغير حرب بل سلام كما نعرفه في إنجيلنا.سلام المسيح هو النبع الحي وحده.

-من أجل سلامة أخوتي أصلي.لتكمم أفواه الشر و آلاته.لتعيد أرضك إلي سلامها الذي عليه صنعتها.حين رأيتها حسنة حسب قصد يدك الصانعة للسلام.تشتاق الأرض إلي قدومك.تحتاج القلوب و الضمائر إلي شخصك وحده.يحتاج الأشرار إلي تأديباتك كي يعرفون أن في السماء قدوس و ساهر.سلامنا لا يأت من قوة أرضية مهما تعاظمت و لا من كثرة مؤيدين بل من حلولك بيننا لتصر أنت سلامنا الحي يا ملك السلام و رئيس السلام و صانع السلام .