أكد محمد الغول، عضو مجلس النواب، أن الحوار المجتمعي بالبرلمان حول الأحوال الشخصية'> قانون الأحوال الشخصية ضرورة مهمة، ولا بد أن يشمل كل الفئات من أجل الوصول إلى رؤية توافقية تحقق المعاملة الفضلي للطفل، وتحفظ حقوق الآباء والأمهات، مؤكدا أن الأمر ليس صراعا كما يصوره البعض وإنما سعي لحفظ الحقوق من جانب كل الأطراف.

وأوضح أن عددا من النواب تقدموا بمشروعات قوانين بصدد الأحوال الشخصية، والحكومة من المنتظر أن تتقدم بمشروع رسمي، ليتم طرحهم على مجلس النواب، بشكل نهائي ويدور حولهم النقاش والحوار المجتمعي بكل حيادية وشفافية من أجل الوصول للرؤية الإيجابية المنتظرة، مؤكدة أن أوضاع الأطفال السيئة بعد الانفصال وما ينتج عنها من أوضاع غير مرضية يتطلب أن نكون أمام قانون للأحوال الشخصية متوافق عليه ومحقق للآمال والتطلعات.

وأكد أننا أمام كارثة مجتمعية كبيرة خلال سنوات ليست بعيدة، حيث سنكون أمام جيل كبير غير سوي نتيجة تزايد معدلات الطلاق ومن ثم سوء البيئة التي يعيش فيها الأطفال الذين يكبرون بعد لك ويشكلون المجتمع الذين نعيش فيه، ومن ثم الانتباه لهذا الأمر ضرورة، خاصة أن الأحوال الشخصية'> قانون الأحوال الشخصية ككل لم يعدل وفق الفلسفة العصرية للمجتمع، مؤكدا على أن مصر بحاجة إلى قانون للأحوال الشخصية عصري ويواكب تطورات المجتمع.

وبشأن ما أثير عن مشروع قانون للأزهر الشريف بشأن الأحوال الشخصية قال الغول: هذه مبادرة من الأزهر الشريف كمقترح تضعه مؤسسات الدولة المصرية ومنها البرلمان تحت بصرها إبان عمل القانون الجديد وهذه مبادرة محمودة"، مؤكدا على أن الأمر متعلق بمقترحات ورؤى من أكبر مؤسسة دينية في العالم ومن ثم هذا أمر مشكور وفق المادة الثانية من الدستور، مشيرا إلى أن ذلك لابد أن يتم وضعه في الاعتبار إبان الحوار والنقاش بالبرلمان حول القانون الجديد.

وأشار أن نسب الطلاق أصبحت كثيرة للغاية والرئيس عبد الفتاح السيسي دق ناقوس الخطر في هذا الملف، بما ينتج عنه بيئة غير سوية للأطفال، ومن ثم التغلب على إشكاليات الأحوال الشخصية'> قانون الأحوال الشخصية من خلافات الرؤية والحضانة وترتيب الرؤية أصبح ضرورة مهمة حفاظا على الأطفال وحقوق الآباء والأمهات.