علامات استفهام عديدة أحاطت زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى إيران، للمرة الأولى منذ توليه منصب أمير البلاد في العام 2013، تحديدا في ظل الأزمة الدولية التي تواجهها طهران بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة، وتضمنت الزيارة لقاءات مع المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".

تزامنت الزيارة مع احتجاجات اشتعلت في شوارع طهران، بالإضافة إلى عدد من المدن مناهضة للحكومة ضد إسقاط الطائرة، وشهدت التظاهرات هتافات منددة بالمرشد ومطالبة برحيله، وقاموا بتمزيق صور القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني، ووصل عدد المحتجين إلى ما يقرب من ألف شخص.

وعلى الجانب الآخر، لم تلقَ زيارة الأمير القطري إلى إيران ترحيبا عربيا، خاصة لدى الكتاب والمفكرين، وهو ما أوضحوه عبر حساباتهم على "تويتر"، حيث غرد المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، قائلا: "زيارة أمير قطر إلى إيران تكشف حالة الارتباك لدى محور الشر، تجاه تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإيراني، وتهدف للبحث عن طريق لإخراج النظام الإيراني من المأزق المتصاعد الذي يعيش فيه".

وتابع: "زيارة الأمير تهدف إلى امتصاص غضب الإيرانيين بعد معلومات تورطها في اغتيال سليماني بانطلاق الطائرة التي استهدفت سليماني من قاعدة العديد، أمير قطر سيعرض على الإيرانيين التكفل بدفع تعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية مقابل عدم استهداف الإيرانيين للقاعدة الأمريكية في قطر".


وهو ما أكد عليه أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أن قطر ستدفع جزءا كبيرا من أموال تعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية، والتي تبلغ 7.3 مليار، قائلا عبر حسابه على "تويتر": "أمير نظام قطر وصل إلى طهران للقاء رئيس نظام إيران روحاني وقيادات الحرس الثوري، لتأكيد أن الدوحة مستعدة لدفع 60% من تعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية المدنية، واستعداد الدوحة لاستضافة أي مفاوضات أمريكية وبحال التخلي عن الحوثي وحماس الدوحة سترعاهم مالياً".