كتب – روماني صبري 
قال الكاتب والتنويري "إسلام بحيري" أن الخديوي إسماعيل كان منفتحا على أوروبا وأولى اهتماما كبيرا بثقافتها، ما صب في مصلحة الدولة المصرية في كل النواحي."  
 
مصر تلفظ تجارة الرقيق 
مضيفا خلال برنامجه "البوصلة" المذاع عبر فضائية "تن"،:" لكن رغم ذلك كان سمح الخديوي إسماعيل بتجارة الرقيق في مصر كون رجال الدين اقروا بشرعيتها( وألغيت تجارة الرقيق عام 1926 عندما وقعت مصر على اتفاقية إلغاء الرق والعبودية بجنيف.) 
 
انتهاك للبشر 
واعتبر "بحيري" غزو المسلمين الأوائل للدول الأخرى تحت مسمى الفتوحات الإسلامية كارثة وانتهاك لحقوق سكان هذه البلاد، حيث قاموا بسبي النساء وسلب خيرات البلاد." 
 
الإسلام بريء منهم 
موضحا :" غزوا البلاد عنوة دون رغبة أصحابها زاعمين أن ذلك من الدين ويسمى "فتح" من اجل نشر الإسلام، رغم أن الإسلام لم يأمرهم  بذلك، وتابع :" لما بنقول أن الغزوات دي كانت غلط الشيوخ بيستشهدوا على الفور بتفسيرات  الفقهاء الأوائل رغم أنها غلط لأنهم في النهاية بشر تحت الخطأ والصواب." 
 
تباهي لا اعتذار ! 
ونصح :" على كل الشعوب الإسلامية الاعتذار عن هذه الغزوات، وليس التباهي بها .. نعتذر مش نقول ونتفاخر أن كان لينا رجل في الصين ورجل في الأندلس – في إشارة منه إلى كلمة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الإسلامي، خلال تعقيبه على كلمة الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة كونه طالب بتجديد الخطاب الديني-.
 
مضيفا :" رافضين يعتذروا بزعم أن الغزوات كانت وضع مجتمعي وقتها .. حاربوا زي ما انتم عاوزين بس مش باسم الدين متقولوش ربنا قالنا كده لان ده اكبر ضرر على الدين." 
 
لا شرعية لسبي النساء 
وواصل :" دخلوا احتلوا البلاد وروعوا سكانها الآمنين باسم الدين، كانوا بيغتصبوا النساء بزعم أن ربنا عاوز كده !.. وفوق كل ده نلاقي  ناس ملهاش قيمة تطلع  وتبرر الجرايم دي زي اللي قال أصل السبايا لهن احتياجات جنسية وكان على المسلمين تلبية هذه الاحتياجات بمعاشرتهن جنسيا حين غزوا بلادهن – في إشارة إلى تصريحات الشيخ الأزهري عبد الله رشدي مؤخرا عن شرعية سبي النساء ومعاشرتهن جنسيا-. 
 
مبدئيا أسفه بقوله :" هذه التصريحات كان لابد أن يعاقب عليها القانون لكن للأسف لا يحدث هذا في مصر، ولفت :" أمثال هؤلاء الشيوخ  يناهضون الحملات الصليبية ويروونها غزوات، ورغم ذلك يباركون الغزوات الإسلامية !." 
 
الصليبين لم يغتصبوا النساء 
موضحا :" القائمون على الحملات الصليبية لم يسبون النساء ويغتصبوهن كما فعل العرب الأوائل باسم الدين، ما يجعلني أقول أن هذه الحملات لا يجب أن تقارن بالغزوات العربية كذلك حملات التتار لأنها لم تبيح أيضا اغتصاب النساء ." 
 
الله بريء منهم ومن فتوحاتهم 
وتابع :" الله لم يؤمرهم بسرقة أموال الشعوب واغتصاب نساءها وأخذ أبناءها عبيدا لهم .. أعوذ بالله أن ربنا يؤمرهم بكده، وعلى أي حال في يوما ما سترد الحقوق حين تلغي كتب التراث ويعترف فقط بالقران ."
 
ولفت :" مش بنقولهم يعتذروا لضحاياهم لكن يعتذروا لله ، حيث منذ 13 قرنا وهم يسيئون لله ويفترون عليه بأنه أمرهم بغزو البلاد الأخرى واستباحة نساءها وخيراتها."