في مثل هذا اليوم 12 مايو 1919 أرسل الزعيم سعد زغلول مذكرة احتجاج إلى مؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس، عقب الحرب العالمية الأولى، بسب اعتراف المؤتمر بالحماية البريطانية على مصر وإبقاء الدول العربية تحت الحماية البريطانية والفرنسية.

ومؤتمر باريس للسلام عام 1919 هو اجتماع نُظم في باريس من قبل الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى للبحث في أمور السلام بين الأطراف المنتصرة في الحرب من جهة والخاسرة من جهة أخرى، والذي انتهي بفرض عقوبات شديدة على الدول المهزومة.
 
واعتقل سعد زغلول في الثامن من مارس 1919 ونفي إلى جزيرة مالطة في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه، فانفجرت ثورة 1919 التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول، اضطرت إنجلترا إلى عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
 
لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلى الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي
الإنجليز القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مرة أخرى·