في مثل هذا اليوم 10 يوليو1951م
بداية مفاوضات الهدنة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لإنهاء الحرب الكورية، إلا أن الحرب لم تضع أوزارها حتى 27 يوليو 1953.

بدأت الحرب الكورية حربا أهلية في شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1950-1953. كانت شبه الجزيرة الكورية مقسمة إلى جزئين شمالي وجنوبي، الجزء الشمالي يقع تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، والجزء الجنوبي خاضع لسيطرة لجنة الأمم المتحدة المؤقتة لكوريا بقيادة الولايات المتحدة. كانت بداية الحرب الأهلية في 25 يونيو 1950 عندما هاجمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وتوسع نطاق الحرب بعد ذلك عندما دخلت الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة، ثم الصين أطرافا في الصراع. انتهي الصراع عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 يوليو 1953.

حصلت كوريا الشمالية على دعم واسع النطاق من جمهورية الصين الشعبية، ودعم محدود من الاتحاد السوفيتي في مجال المستشارين العسكريين والطيارين والأسلحة. دعمت كوريا الجنوبية من قبل قوات الأمم المتحدة، التي كان معظمها يتكون من قوات أمريكية، وشاركت عدة دول بقواتها في الصراع. وقد ظهرت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية نتيجة التنافس بين الحكومات المؤقتة للسيطرة على شبه الجزيرة التي تم تقسيمها بواسطة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

في كوريا الجنوبية يطلق على هذه الحرب اسم حرب 25/6 وهو اليوم الذي بدأ فيه الهجوم ورسميا اسمها الحرب الكورية وفي كوريا الشمالية شائعة باسم الحرب الكورية ولكن الاسم الرسمي لها هو حرب تحرير الأرض أما الولايات المتحدة فاسمته عملا عسكريا (النزاع الكوري) بدلا من الحرب وذلك لتجنب الحاجة إلى إعلان الحرب بواسطة الكونغرس الأمريكي وفي الصين كانت معروفة بحرب مقاومة أمريكا ومساعدة كوريا ويطلق عليها أحيانا اسم الحرب المنسية خارج كوريا نظرا لأنها لم تجذب الانتباه بصورة كبيرة مقارنة بالحرب العالمية الثانية التي سبقتها وحرب فييتنام التي لحقتها وعلى العموم فالاسم المعروفة به هو الحرب الكورية بالرغم من أنها من الأحداث الرئيسية في القرن العشرين.

أدت هزيمة الصين في الحرب اليابانية الصينية الأولى (1894-1895) إلى بقاء القوات اليابانية محتلة للأجزاء ذات الأهمية الإستراتيجية بكوريا وبعدها بعشرة سنوات هزمت اليابان روسيا في الحرب الروسية اليابانية (1904-1905) - والتي كانت دليلا على بداية ظهور اليابان كقوة عظمي - وقامت باحتلال شبه الجزيرة الكورية لتمتد سيطرتها على كافة المؤسسات المحلية بالقوة وفي أغسطس عام 1910 ضمت شبه الجزيرة الكورية إليها لتصبح مستعمرة يابانية.

نادى جوزيف ستالين في اتفاقية يالطة فبراير عام 1945 إلى إقامة مناطق عازلة في كلا من آسيا وأوروبا ووعد بدخول الحرب ضد اليابان بعد أسبوعين أو ثلاثة من استسلام ألمانيا مقابل إعطاء الأولوية لروسيا في الصين. وفي 6 اغسطس 1945 أعلن الاتحاد السوفيتي الحرب على الإمبراطورية اليابانية وبدأ بمهاجمة الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية وكما هو متفق عليه بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى توقف تقدم القوات السوفييتية عند خط عرض 38 حيث كانت القوات الأمريكية موجودة في الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة.

اتفاقية الهدنة الكورية هي الهدنة وقعت في 27 يوليو 1953 بين كوريا الشمالية والصين، والولايات المتحدة على الجانب الكوري الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح سابقا (DMZ) والتي أدت إلى وقف تام للأعمال العدائية للحرب الكورية. وتم تصميم الهدنة "لضمان وقف تام للأعمال العدائية وجميع أعمال القوة المسلحة في كوريا حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية نهائية". على الرغم من أن كوريا الجنوبية لم توقعها، ولا يزال الجانبان في حالة حرب من الناحية النفسية حيت لم يتم التصديق على معاهدة سلام.

خلال مؤتمر جنيف لعام 1954 في سويسرا، اقترح رئيس الوزراء الصيني ووزير الخارجية تشوان لاي ضرورة تطبيق معاهدة سلام في شبه الجزيرة الكورية. لكن وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس لم يعر أي اهتمام لتحقيق هذه المعاهدة، وعليه لم يتم تحقيق تسوية سلمية نهائية. وتضمنت الهدنة الموقعة المنطقة الكورية المنزوعة السلاح (DMZ) والحدود الجديدة بحكم الواقع بين الدولتين، ووضعت حيز التنفيذ وقفاً لإطلاق النار، وإعادة أسرى الحرب إلى أوطانهم. تمتد المنطقة المجردة من السلاح بالقرب من خط العرض 38، وفصلت بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية منذ توقيع اتفاقية الهدنة الكورية في عام 1953.!!