في دراسة جديدة صادمة كشفت عن تأثيرات فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" على جسم الإنسان، فقد اتضح أنه لن يسبب أضرارا فقط للرئة بل لأعضاء أخرى في الجسم مثل الكلى والكبد والقلب والمخ والجهاز العصبي والجلد والجهاز الهضمي.

وخلص فريق من مركز "إيرفينج" بجامعة كولومبيا الأمريكية في مدينة نيويورك إلى هذه النتائج عبر دراسة المرضي الذين ملأوا المستشفيات في الربيع الماضي، وذلك بناء على خبراتهم إلى جانب التقارير المجمعة من عدد من الفرق الطبية حول العالم، وذلك حسبما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية نقلا عن الدراسة.

وأظهرت دراستهم الحديثة أن فيروس كورونا المستجد يهاجم كل الأنظمة الرئيسية في الجسم، ويدمر الأعضاء ويتسبب في جلطات، ويفقد القلب ضرباته الصحية، والكلى تفقد الدم والبروتين، بينما يظهر الطفح على الجلد، كما أن الفيروس يسبب نوبات من الصداع والدوخة وآلام في العضلات وآلام المعدة وأعراض أخرى إلى جانب أعراض الجهاز التنفسي الكلاسيكية مثل السعال والحمى.

وقال الدكتور أكريتي جوبتا أستاذ أمراض القلب في جامعة كولومبيا، والذي عمل على مراجعة الدراسة، إن الأطباء يجب أن يعلموا أن الفيرروس مرض يصيب جميع أنظمة الجسم.

وأضاف أن "هناك الكثير من الأخبار حول الجلطات، ولكن من المهم أيضا أن نفهم أن نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى يعانون من تلف في الكلى والقلب والدماغ، ويحتاج الأطباء إلى علاج هذه الحالات جنبا إلى جنب مع أمراض الجهاز التنفسي".

وأشارت الدراسة التي نشرت في "ميديسن ناتشر جورنال" إلى أن معظم التلف الذي يسببه الفيروس نابع من قدرة فيروس كورونا على التكييف مع الخلايا التي تسمى ACE2، وهي التي يستغلها الفيروس لمحاربة وإصابة باقي الخلايا.

وكتب الفريق "تشير هذه النتائج إلى أن إصابة أعضاء متعددة في الجسم قد تحدث على الأقل جزئيا بسبب تلف الأنسجة نتيجة العدوى الفيروسية بشكل مباشر".