كتب - نعيم يوسف
أصدر البابا ثيودروس، الثاني بطريرك الأسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، بيانا، بشأن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتحويل كاتدرائية آيا صوفيا، إلى مسجد.
 
وقال البابا ثيودروس: "لقد شعرت بحزن وقلق كبيرين بتحويل أكبر الآثار المسيحية التاريخية في الشرق، كاتدرائية آجيا صوفيا، إلى مسجد. يأتي هذا التحدي لزعزعة وتحريك المياه المضطربة، بالفعل، بسبب جائحة الفيروس التاجي".
 
وتابع البيان: "ففي الوقت الذي فيه يجب علينا خلال هذه الفترة أن نقاتل معًا في تعاضد ضد العدو غير المرئي للوباء، تأتي تركيا وتضيف شوكة كبيرة أخرى في التعايش السلمي بين الشعوب والأديان. كما تستخدم تركيا الحقوق الدينية والثقافية لأغراض أخرى. وقبل كل شيء، نرى التاريخ يتغير وينشأ انقسام جديد للمصالح الشخصية".
 
وأضاف: "إن عكس هذا يحدث في مصر حيث يتمتع الجميع بالحرية الدينية ويَعُم التعايش السلمي بينهم. فرئيسنا السيسي يمنح يوميا سندات ملكية لكنائسنا المسيحية. كما أن السلطات السياسية والدولة في بلادنا تسمح لنا بحرية العبادة في كنائسنا وتجديدها وتجميلها والحفاظ عليها"، مضيفا: "من كرسي القديس مرقس بالإسكندرية، نصلي أن يسود المنطق وأن يسود سلام الله العالم".
 
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرسوما، أول أمس الجمعة على مرسوم بفتح متحف "آيا صوفيا" كمسجد بصفة رسمية. كانت المحكمة الإدارية العليا، قد أصدرت في تركيا، قرارا جديدا يدعم قرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي دائما ما تثير الجدل. 
 
وحكمت المحكمة بتحويل متحف آيا صوفيا (ويعرف أحيانا بكنيسة آيا صوفيا) إلى مسجد رسمي، كما يرغب الرئيس التركي الحالي، وقضت بإلغاء قرار الحكومة التركية عام 1934، برئاسة كمال أتاتورك، بتحويله إلى متحف. 
 
الجدير بالذكر أن "آيا صوفيا" كان كنيسة حتى الغزو العثماني للقسطنطينية، فقرر السلطان محمد الثاني تحويله إلى مسجد، بعد تشويه بعض معالمه والأيقونات الموجودة به، ثم أصدر كمال أتاتورك عام 1934 قرارا بتحويله إلى متحف، ليأتي أردوغان ويسعى إلى تحويله لمسجد مرة أخرى.