يسري حسين
وصل الأزهري الفاسدعبد الله رشدي لمرحلة بالغة الخطورة ،في الهجوم على مصر ،المدنية التي يعاديها لإنه تشبع بمناهج معادية للمنطق أن لم يكن للإسلام نفسه،وأصبح ينطق بلسان شيخ الأزهر ويتوعد كل المصريين جميعا بالقول: أن الأزهر عائد، بلغة الوعيد والتهديد ،كأن يقول بأن هذا الأزهر سينتقم منا جميعا،ولا نعرف السبب ؟

سيد قطب ،يرى في كتبه أن المجتمع المصري كله كافر ،لأنه ترك أم كلثوم تغني وفاتن حمامة تمثل ، وعندما قامت ثورة يوليو نصح النظام الجديد بمنع أغاني الست ،لأنها تحرض على الرذيلة.

وتخصص داعية منحط أسمه عبد الحميد كشك في الهجوم القذر على أم كلثوم ، وأنها سبب النكسة العسكرية ،كأنها كانت تحارب على الجبهة ، وهربت وتركت موقعها على خطوط النار فدخلت قوات العدو ،واحتلت سيناء.

كان شيخ الأزهر نفسه وقف ساخرأ من رئس جامعة القاهرة ومجتمعه المدني. قال أن غير مؤهل للتصدي للخطاب الديني ،لأن هذه المدنية لم تتمكن من صنع شيئًا له قيمة ،على الأطلاق.

دخل عبد الله رشدي على الخط باعتباره فتوة المشيخة ،الم يرسله الأزهر ليصارع إسلام بحيري ،ووضعه في مواجهة مع وزير الأوقاف ،الذي ينهج اسلوبا يتجنب التحريض والمواجهة؟

دخل رشدي لأستكمال المعركة ،وهذه المرة مع الأقباط ،واختار انبل ما فيهم وهم جميعا نبلاء ليوجه لهم ولشخص مجدي يعقوب ضربة تتميز بالفحش وعدم الحياء ،وقلة الأدب والتربية ،فبعد الإحتفال بالطبيب الإنسان ،قال هذا الشرير ،أن كل ما يقوم به بلا معنى،لأن مصيره النار ،لأنه لا يؤمن بالإسلام ونبيه الكريم.

هذا الهجوم الشرس على رجل مصري نبيل ،كرمه العالم وبريطانيا ،والشيخ محمد بن راشد حاكم دبي،هدفه إشعال الحريق في مصر .

عبد الله رشدي ،يمارس هذا التحريض منذ فترة طويلة يتهجم على الأقباط والمدنيين المصريين ويتصدى لإسلام بحيري ويسخر من خالد منتصر ،والدولة غير موجودة ،لأن هواها سلفي كما قال وحيد حامد بصدق.

هذا الهوى السلفي ،دفع شيخ الأزهر للتهكم على رئيس جامعة القاهرة واندفع خادمه رشدي لتجريد مجدي يعقوب من الإيمان ومنعه من دخول الجنة ،كإنها من أملاك شيخه وهو شخصيا وانتزع من المولى هذا الحق.

نحن في فوضى وانهيار ،فلا يكفي وقف هذا الشرير عن الخطابة ،لا بد من محاكمته لأنه اعتدى على المجتمع كله وأخذ ما لا يملكه ،أي أنه يتدخل في عمل المولى ،ويمنحه لنفسه.

الغريب أن شيخ الأزهر صامت بينما تحرك وزير الأوقاف ورئيس الوزراء ،الذي استقبل مجدي يعقوب ،كأنه يعتذر له باسم كل المصرين ،لكن حكومة هذا الرجل تشجع السلفيين ،فهو يمنح المحجبات مكانة في حكومته ،والنظام يتعامل مع السلفيين برقة بالغة ويطالب بأدب شديد تجديد الخطاب الديني ، الذي يفسد مصر كلها، ويجردها من تراث وصوت أم كلثوم ويترك الساحة لأشرار يدمرون العقل المصري.

مصر : الحرية وأصوات العقل غابت ،وحضر حسان والحويني وهم لأصوات الشيطان ،فمتى تتحرك الحكومة لتدافع عن مصر : العزة والكرامة؟

تخيل هذا الرجل النبيل الذي بعالج الفقراء ويداوي أمراض القلب ،يخرج ازهري مارق ليحرمه من الجنة ،لأنه قبطي.

أدافع عن الأقباط ،لأنهم من فيض النيل وابناء مصر ،وهم أهل نبل واخلاق وعلىم ويجسدون الشخصية المصرية في أنقي درجاتها ،لكننا تركتنا مجموعة من المجرمين ،تقذفهم وتحرض عليهم وعلى كنائسهم والدولة مشكورة تطالب بأدب بالغ وذوق وحياء بالغ وهي مكسوفة بتجديد الخطاب الديني ،فيرد عليها شيخ الإزهر بلغة التحدي ،ويقول أن هذا الخطاب تمام ولا يحتاج لتجديد ،ويطالب من رئيس جامعة القاهرة الصمت ،لأن هذه الجامعة لم تحقق شيئًا له قيمة

.يالتقط عبد الله رشدي الرسالة ويختار لرمز مصري متألق انسانيا وعلميا هو مجدي يعقوب،ويمنعه من دخول الجنة ويشير بقلة أدب لديانته القبطية، لأن الجنة مغلقة أمام الجميع الا من يسمح لهم بالدخول بأذن شيخ الأزهر وتابعة عبد الله رشدي.

ظهرت مصر، أم العالم ضعيفة ومهانة ،يتحكم فيها مجموعة من دراويش العصر الوسيط ،بلا علم أو ثقافة ،لأن من يملك مفاتيح الجنة رجل شرير وجاهل أسمه عبد الله رشدي ،وسيكتب التاريخ لتلك اللحظة اذ هاجم ازهري أعمي ،مجدي يعقوب رجل السماء الذي ارسله المولى لعلاج البشر وترميم قلوبهم العليلة.

حفظ الله مجدي يعقوب ،علامة مصرية تستمد قوتها من نيل عظيم يهب الحياة لمصر
ويحافظ عليها من اشرار وسموم ضارة مثل عبد الله رشدي القبيح وجهًا وفكرًا وعقيدة.