بعد انتشار فيروس كورونا في العالم وتسبب الفيروس الجديد في حالة من الذعر، وأوصى الأطباء والخبراء بضرورة التزام المنزل وعدم النزول الا للضرورة لوقف انتشار الفيروس، اتجهت اغلب جهات العمل حول العالم للعمل عن بعد مه موظفيها والعاملين بالشركات والمؤسساتن وذلك لتفادي اصابتهم بفيروس كورونا الجديد.

وتبرز "البوابة نيوز" فوائد العمل عن بعد خلال تلك الفترة المنتشر فيها فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة الألاف واصابة مئات الألاف حول العالم، وفقًا لمركز The Sloan Center on Aging & Work في كلية بوسطن، خاصة أن بعض الشركات اتجهت قبل انتشار الفيروس ايضا خلال السنوات الماضية لنظام العمل عن بعد لانه يحقق فوائد كثيرة لجهة العمل والموظف بها واصبح نظام مقبول عالميا وكان نزول العمل يعتمد على حضور بعض الاجتماعات فقط وبعض اللقاءات المهمة.
 
فوائد العمل عن بعد:
العمل عن بعد يزيد الإنتاجية
عندما تشتري من الموظفين وقتهم، أي تدفع لهم مقابل الوقت الذي يقضونه في مقر العمل، فسيعطونك بقدر الأجر الذي تعطيه لهم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم سيعملون بأقصى جهدهم خلال أوقات العمل، فإذا أخبرت الموظفين أنه يمكنهم أن يأخذوا بقية الأسبوع عطلة بمجرد إكمال المهام الموكلة إليهم والوفاء بالمواعيد النهائية لهذا الأسبوع، فقد تتفاجأ أنهم قد ينجزون في يومين ما كانوا ينجزونه في خمسة أيام، ذلك أنك حولت معادلة العمل من شراء وقتهم، إلى شراء إنتاجيتهم، وهذه هي المعادلة التي يتأسس عليها العمل عن بعد.
 
التخلص من مواعيد الحضور مبكرا:
عندما يعلم الموظفون أنه يتعين عليهم الحضور إلى مقرات العمل من الساعة 8 صباحًا وحتى 5 مساءً، بغض النظر عن مدى سرعة أو فعالية العمل الذي يقومون به في هذا النظام، الموظفون الذين ينجزون أعمالهم بسرعة أكبر من المحتمل أن توكل إليهم مهام إضافية لملء وقتهم، لذلك لا يوجد حافز كبير لدى الموظفين لتطوير أدائهم وتحسينه، لهذا نجد أنه في معظم الشركات، يمتلئ أسبوع العمل بالوقت الضائع وغير المثمر، مثل الدردشة الفارغة مع الزملاء، وقراءة البريد الإلكتروني الشخصي، وتصفح الإنترنت، وفترات التدخين، ووجبات الغداء الطويلة، وغير ذلك.
 
الموظفون يكونون أكثر إنتاجية عندما يعملون من المنزل:
وجدت دراسة أن العمل عن بعد يحسن أداء وإنتاجية الموظفين بنسبة 13 في المائة، مقارنةً بالعمل من المكاتب، عزت الدراسة هذا الأمر إلى أن الموظفين الذين يعملون عن بعد كانوا أقل عرضة لتضييع الوقت بسبب التأخر في الوصول إلى مقر العمل، أو الدردشة مع الزملاء، وأنهم كانوا قادرين على التركيز على عملهم بشكل أفضل، فبيئة العمل المكتبية كما وصفتها الدراسة مليئة بعوامل التشتيت.
 
يقلل من مقاطعة البرامج والمشاريع:
العمل عن بعد يقلل من مقاطعة البرامج والمشاريع التي تعمل عليها الشركة لأسباب مثل الحمل أو المرض أو الظروف العائلية أو حالة الطقس، فإن كان الموظف مصابًا بمرض بسيط مثل الزكام، فيمكنه أن يعمل من المنزل دون تعريض صحة زملائه للخطر، كما يمكنه أن يعمل حتى لو كانت الظروف المناخية سيئة، وهذا في النهاية سيؤدي إلى استمرارية العمل، وهو ما سينعكس على الإنتاجية والأداء بشكل إيجابي.
 
آفاق أوسع للموظف وصاحب العمل:
يتيح التوظيف عن بعد للموظفين وأصحاب العمل الكثير من الفرص، ويوسع آفاقهم، فأصحاب العمل لن يكونوا محصورين في البحث عن الكفاءات والمواهب في المنطقة الجغرافية التي يقع فيها مقر الشركة، فيمكنهم توظيف أي شخص من أي مكان في العالم، الأمر ذاته بالنسبة للموظفين، فلن يكونوا مضطرين لأن يقصروا بحثهم عن العمل في المنطقة الجغرافية التي يعيشون فيها، بل يمكنهم أن يعملوا مع أي شركة بغض النظر عن مقرها، حتى لو كانت في بلد آخر دون أن يكونوا مضطرين للهجرة أو السفر.
 
يساعد الشركات على الحفاظ على موظفيها المتميزين:
العمل عن بعد يساعد الشركات على الحفاظ على موظفيها المتميزين، كما أن توظيف وتدريب الموظفين الجدد مكلف جدا، وتبحث الشركات باستمرار عن طرق لتحسين آليات التوظيف والحفاظ على الموظفين الموهوبين العاملين لديها، ويمكن للعمل عن بعد أن يساعد على تحقيق هذا الهدف، ويقول 95% من أرباب العمل أن العمل عن بعد ساعدهم كثيرًا على الحفاظ على الموظفين2.
 
تجاوز بعض المشكلات والأسباب التي تدفع الموظفين إلى مغادرة الشركة:
يساعد خيار العمل عن بعد على تجاوز بعض المشكلات والأسباب التي تدفع الموظفين إلى مغادرة الشركة، فقد لا يتمكن البعض منهم من التنقل يوميًا إلى مقر العمل لأسباب شخصية، فبعضهم يضطر إلى الرحيل لأنّ الزوج أو الزوجة في مدينة أخرى، أو لأسباب أخرى، إن إعطاءهم خيار العمل عن بعد سيمكنك من الاحتفاظ بهم، ويجنبك عناء البحث عن موظف آخر ليشغل ذلك المنصب، ويوفر عليك تكاليف تدريبه وتوجيهه.
 
العمل عن بعد يرفع المعنويات ويحسن جودة العمل:
الموظفون عن بُعد في العادة يكونون أكثر صحة، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، وأظهرت دراسة شملت أكثر من 19000 موظف في تسع شركات مختلفة أن التوتر والإرهاق كانا أقل لدى الموظفين عن بعد، كما تشير الدراسات أيضًا إلى أن المرونة في العمل مفيدة للدماغ، مما يؤدي إلى إبداع أكثر في العمل.
 
العمل عن بعد يخفض من التكاليف:
يساعد التوظيف عن بعد على الحفاظ على الموظفين ونظرًا لأنّ توظيف العمال الجدد وتدريبهم أمر مكلف، فإن الشركة ستوفر الكثير من المصاريف وتوفر الشركات التي تعتمد خيار التوظيف عن بعد أيضًا مصاريف شراء أو تأجير مقرات العمل، لأنها ستحتاج إلى مساحة أقل، وعدد أقل من الغرف للعاملين في المقر.
 
ساعات العمل الإضافية:
الوقت الذي يقضيه الموظفون عن بعد في التنقل إلى مقرات العمل ومنها ينفقه الموظفون في الشركات المنافسة على إتمام المشاريع إن كانوا يعملون عن بعد، وتجنب موظفيك عناء التنقل يوميًا إلى مقرات العمل ومنها، وستتيح لهم وقتًا أطول للعمل وتطوير مهاراتهم.