كتب – سامي سمعان
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان يتمتع بقدرات لغوية فاذة، وفهم ودارس عظيم للغة العربية ومعلم أعظم للغة.
 
وتابع: الشيخ الشعراوي لم يفسر القرآن الكريم ولا أظن أن قدم شيئ من عنده فى فهم القرآن هو كان يقول فهم الأوائل والمفسرين، هو كان يشرح ويحكي ويسرد وإدراكه كيف يوصل المعلومة للمشاهد.
 
وأكد أنه أول داعية تلفزيوني على الإطلاق فى مصر، والقدرة على التعامل مع التلفزيون كوسيط للوصول للناس، ولو كان يخطب فى الإذاعة أو يخطب فى المساجد لكان لا يشعر به أحد، ولكن براعته فى حركات جسده وتشوف أداء حركي تمثيلي.
 
وأضاف: الشيخ الشعراوي كان أسلوبه أقرب لقعدة الفرن فى الريف المصري، واستخدم الأداء الريفية فى القدرة على التواصل مع الناس على طريقة القعدة على المصطبة، ورغم أنه كان عظيم القدرات فى الشرح المبسط المفسر المسهل الميسر فعرف أن يصل لكل المصريين تقريبا.
 
أما ما عليه
وقال إبراهيم عيسي خلال برنامج "له ما له وعليه ما عليه" والمذاع على إذاعة نجوم أف إم والذي يستعرض فيه شخصيات سياسية وفنية ورياضية ودينية وثقافية، وتاريخية ويحلل أبرز إنجازاتهم وسلبياتهم، قال أن أهم ما علي الشيخ الشعراوي موقفه من الآخر، وهو أكثر سلفية ناعمة قدمت فى حياة المصريين.
 
وأوضح أن الآخر يتمثل فى المرأة لان الشيخ الشعراوي كان ذكوري جدا يقدم الإسلام وكأنه مخصص للرجل والمرأة تحت شوية، أيضا الآخر المتمثل فى الغرب والأديان الأخري مواقف رجعية ومتشدد هائل.
 
والناس لا تشعر بهذا لان تأثيره وأدائه يغطي على خطورة ما يقال، ولما يتقال ببسمة وضحكة وتبسيط وقبله آية قرانية وبعده حديث نبوي مش هتاخد بالك من أي حاجة، والناس مش عاوز يبقي على الشعراوي شيئا وده عكس أي طبيعة بشرية.
 
وكشف أن الشعراوي كتب قصيدة فى مدح الملك فهد ملك السعودية قال فيها "يا ابن عبدالعزيز.. يا فهد شكرًا.. دمت للدين والعربة فخرًا.. أنت ظل الله في الأرض.. تحيا بك البلاد أمنًا وسرًا"  وهى واحدة من أسوء نظريات الحكم الديني انسانية والمدح لملك.