في أول رد فعل لها على تقارير صحافية غربية
في أول تعقيب من مؤسسة رئاسة الجمهورية المصرية بشأن التقارير الإعلامية التي تناولت صحة الرئيس حسني مبارك،قال السفير سليمان عواد المتحدث باسمها ردا على سؤال لـ"العربية" إن العمل الدؤوب للرئيس مبارك والنشاطات المكثفة التي يقوم بها هي خير رد على ذلك.

فعندما سئل "لاحظنا نشاطا مكثفا للرئيس مبارك من مقابلات وحفلات تخريج كليتي الحربية والشرطة، ولكننا وجدنا تقارير تتزامن مع هذا النشاط تتحدث عن صحة الرئيس" قال عواد: "سؤالك يتضمن الإجابة عليه، نشاط الرئيس مباراك هو خير رد على هذه التقارير التي تثور هنا أو هناك".

وأضاف: "هذه التقارير تأتي من إسرائيل والولايات المتحدة، حجم الرئيس مبارك وحجم مصر يجعل هذه التقارير تنتقل من مكان لآخر".

واستطرد أن "مؤسسة الرئاسة لا تعتزم ولا يجب أن تتصدى لهذا الخبر أو ذاك ولا يمكن أن ترد على خبر هنا أو هناك، اطلعت على التقرير المذكور والسؤال هو ما مصدر هذا الكلام ونحن لسنا ملزمين بالتصدي له، والرد عليه هو العمل الدؤوب للرئيس مبارك والنشاطات المكثفة التي يقوم بها".

وكان وزير الإعلام المصري أنس الفقي نفى تقارير عن تدهور صحة الرئيس المصري، مؤكداً أن ما نشرته صحيفة أمريكية عن إصابة مبارك بمرحلة متقدمة من السرطان "غير صحيح بالمرة".

وقال الفقي في بيان اإى رويترز، الأربعاء 21-7-2010، إن "الرئيس في حالة صحية جيدة وهذا ما أعلنه الأطباء بعد عملية إزالة المرارة التي تمت في ألمانيا".

وأضاف "نحن بالطبع نتفهم الاهتمام بهذا الموضوع نظراً للثقل الجغرافي والسياسي الذي تحظى به مصر، بالإضافة إلى دور الرئيس في الشرق الأوسط كقوة لحفظ الاستقرار، لكن التقارير الإعلامية المنشورة حول صحة الرئيس تبنى فقط على الشائعات والتكهنات دون أي أساس من الصحة بما في ذلك تقرير صدر أخيراً مستشهداً بمصادر مخابراتية مجهولة".

وكان تقرير نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" أشار إلى أن "معظم وكالات المخابرات الغربية تعتقد أن مبارك في مرحلة متقدمة من الإصابة بالسرطان في المعدة والبنكرياس".

ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات بدولة في وسط أوروبا قوله إن مبارك البالغ من العمر 82 عاماً قد يعيش فترة تقل عن عام.

وعاد الرئيس الى جدول عمله المعتاد من الاجتماعات مع المسؤولين الزائرين منذ الجراحة التي أجريت له في مستشفى هايدلبرغ الجامعي بألمانيا في مارس (اذار). فاجتمع يوم الاحد الماضي مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ومسؤولين آخرين.
  
تقرير \"واشنطن تايمز\" الذي نفته مصر  
كما ظهر على شاشات التلفزيون المصري الثلاثاء وهو يحضر حفل تخريج دفعة من كلية الشرطة. وأظهرت لقطات فيديو مبارك وهو يقف لتوزيع الأوسمة على الخريجين.

ويعتبر تقرير "واشنطن تايمز" هو الأحدث ضمن عدة تقارير تشكك في صحة الرئيس. فقد نشرت مجلة "الايكونوميست" تقريراً هذا الأسبوع عن مصر، وصفت فيه صحة مبارك بأنها "ليست جيدة".

كما سبق أن نفت مصر الاسبوع الماضي تقريراً في صحيفة "السفير" اللبنانية، ذكر أن مبارك سيسافر للعلاج في الخارج.

وقال الفقي إن "الرئيس مبارك يواصل برنامجه كاملاً. وخلال الايام العشرة الاخيرة سافر الرئيس الى الجزائر لتقديم العزاء للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه، كما التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس وعند عودته الى مصر شهد مراسم تخرج العديد من دفعات الكليات العسكرية".

وأضاف أن مبارك سيجتمع مع الرئيس التركي عبدالله غول اليوم الاربعاء وسيلقي كلمة في مناسبة ثورة يوليو.

ولم يذكر مبارك هل سيخوض الانتخابات لتولي فترة رئاسة سادسة مدتها ست سنوات في 2011، وإذا لم يشارك في الانتخابات فإنه ينظر الى ابنه جمال (46 عاماً) على أنه خليفة مرحج. وينفي كل من مبارك وابنه وجود مثل هذه الخطة.