كتب ... محرر الفيوم 
احتفل رهبان دير الملاك غبريال بجبل النقلون، بمحافظة الفيوم، برئاسة نيافة الأنبا إبرام، مطران الفيوم، وبمشاركة الأنبا صليب، أسقف ميت غمر وتوابعها، أمس، بحضور عدد من الخدام، والشعب القبطي بعيد شهداء الفيوم .
 
وقد عثر على شهداء الفيوم، خلال العمل بالدير في الجزء القبلي منه يوم ٢٨ يوليو 1991م، وأثناء الحفر، ووجدت هذه الأجساد وكانت الملابس مغطاة بالصلبان، وعثر معهم على الزى ألرهباني، وبالتحديد المنطقة الجلد التي يستخدمها الراهب، وكانت مقسمة إلى قطع لمرور زمن طويل عليها.
 
تبين أن هذه الأجساد خاصة بإبائنا الرهبان، الذين عاشوا في القرون الماضية بهذه البرية، وعثر في ٢٥ أغسطس من نفس العام، على صناديق قديمة من شرائح النخيل، وجد في إحداها جسدين، إحداهما برأس به تشوهات ومتفحم وبيده حلقات، والآخر بدون رأس، مما يدل على أنهم رهبان شهداء، وهم في صناديق صنعت خصيصاً لهم موضوعة في مقصورة خاصة بهم بدير الملاك غبريال .
 
وقد عثر ضمن الشهداء، على طفل صغير في 1 سبتمبر 1991م، والذي تقرر أن يكون هذا اليوم، عيدا لهم، وتوضع رفات شهداء الفيوم، في مقصورة داخل الدير. 
 
وكان قد تم اكتشاف أجساد شهداء الفيوم، على 3 مراحل بالدير نفسه في الفترة من 28 يوليو 1991م وحتى 1 سبتمبر من نفس العام، أثناء إجراء أعمال حفر لإنشاء خزان صرف صحي بالدير، ووجدت آثار التعذيب والدماء على ملابسهم، ويحتفل الدير أول سبتمبر من كل عام بهذه المناسبة.