كتب – روماني صبري 
قال الدكتور وسيم السيسي، الخبير في علم المصريات، انه شارك في العديد من المؤتمرات الدولية ودائما ما طغى عليه شعور الغربة خلالها، موضحا :" لا يبارحني هذا الشعور بالمؤتمرات الإفريقية، اشعر خلالها أن جميع دول القارة واحدة." 
 
وأضاف "السيسي"، خلال حلوله ضيفا على برنامج " من مصر"، المذاع عبر فضائية "CBC":" دائما ما وجدتهم في انجلترا يتباهون بالجنس الأبيض معتبرينه رمزا للقوة والصواب." 
 
واستطرد :" في الولايات المتحدة الأمريكية رايتهم يتعالون بقوتهم المالية والعسكرية، عكس الأفارقة شعب طيب يحب المصريين ويكن لمصر كل الاحترام، وما يعكس هذه الحقيقة سعيهم لدراسة تاريخ مصر، إذ يعتبرون دراسة التاريخ المصري من الأشياء المقدسة." 
 
وكشف "السيسي"، انه كان شارك في أحدى المؤتمرات بانجلترا، تحدث فيها أستاذ جامعي قائلا :" الانجليز نور العالم .. علماءنا برعوا في الطب والهندسة، نحن الجنس الأقوى صاحب الحضارة." 
 
واستأنف :" وقتها رد عليه دكتور جامعي من إفريقيا بقوله :" كلا ما تقوله عاري من الصحة .. حضارتكم مستمدة من الحضارة الرومانية، التي أخذها الرومان من اليونان، التي أخذتها من الدولة المصرية القديمة .. أفلاطون جاء إلى الإسكندرية ليقيم فيها سنوات كثيرة حتى تعلم الفلسفة من المصريين." 

فاختصه الرجل الانجليزي :" ربما انك مصري ؟
 فرد عليه بقوله :" أنا أستاذ جامعي من نيجريا تلك التي تقع في القارة الإفريقية، كما تقع مصر أيضا، وكون مصر الإفريقية علمتكم الحضارة فدعني أقول لك أنني انتمي لهذا القارة التي علمتكم الحضارة." 
 
وواصل السيسي :" جنى الأستاذ الإفريقي جراء ذلك أشد التصفيق من قبل الحاضرين، حتى الرجل الانجليزي أبدى إعجابه به فراح يصفق له، ما يؤكد على أن الأفارقة يحترمون مصر." 
 
وأوضح الخبير في علم المصريات، أن حدود الدولة المصرية القديمة امتدت لبرقة الليبية حتى حدود إثيوبيا في الجنوب، لافتا :"  بنلاقي الجينات المصرية موجودة في سكان أوروبا واسيا ما يكشف أن المصري القديم وصل لحدود هذه القارات."  
 
وكشف أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان السبب في ابتعاد مصر عن القارة الإفريقية، جراء محاولة اغتياله هناك." 
 
موضحا :" مصر عادت للقارة الإفريقية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إيمانا منه أن القارة تزخر بالموارد الطبيعية فشرع على تعزيز العلاقات المصرية مع دول القارة وأطلق المؤتمرات الإفريقية حتى يتم الدفع باسم القارة إلى واجهة المشهد العالمي."