ميريت جبرائيل، سائحة سويدية ظلت محتجزة في مستشفى العجمى النموذجى في الإسكندرية المخصص لعزل مصابى فيروس كورونا لمدة 22 يوماً في الغرفة رقم 332.

ميريت خرجت من المستشفى، مساء أمس الأول بعد تعافيها، وخلال فترة الحجز البالغة كانت حريصة على توثيق الأيام من خلال تعليقات على صفحتها الشخصية على «فيس بوك».

تقول «ميريت»: «يوم خروجى من العزل كان جميلاً، أليس كذلك؟ يوم جميل كما قال الممثل جيفرى هولدر في فيلم جيمس بوند (عش ودع الموت)»، موجهة الشكر لأقاربها سيتى وآمون ورمسيس وكامى غابرييل ووكيل أعماله Tiya gabriel، ومنتجها أمين المصرى، ووالدها المخرج «بجدية، أود شكر عائلتى، أقاربى البعيدين، أصدقائى، معارفى.. كان الأمر ساحقاً.. الفيروس لمسنى من أعماق قلبى.. رغم حقيقة أننى تلقيت عناية جيدة هنا في المستشفى، لا استطيع أن أنكر أننى لا استطيع الانتظار للوصول إلى المنزل، والنوم في سريرى والجلوس على كرسى أو على الأريكة.. دعونا لا نخدع انفسنا هذا مرض خطير ويجب أخذه على هذا النحو».

وتضيف «ميريت»: «كنت محظوظة لأننى اكتشفت مرضى في مرحلة مبكرة إذ لم يكن لدى أي أمراض أساسية ورغم حقيقة أن الأشعة أوضحت شفائى الكامل ووأظهرت العينات سلبيتى للفيروس مرتين، فإن أطباء مستشفى العجمى أوصونى بالبقاء في المنزل أسبوعين». وتابعت: «شعرت بالذعر من عدم معرفتى بالمكان الذي دخلته ولكننى شعرت على الفور بالثقة والهدوء الداخلى لأنه سيتم علاجى بالأدوية المناسبة.. متاكدة أننى سأنظر إلى الوراء في هذا الوقت حيث ساهمت الظروف في تغييرى 180 درجة.. في حياتنا وفى العالم صدمة عندما وضعنا القيود بانفسنا ولكن بينما علينا قبول الوضع، أصبحنا اكثر ابتكارا»ً.

وأشارت «ميريت» إلى أنه «الأمر مثير للسخرية، بينما كنت محبوسة في الغرفة 332 لمدة 22 يوماً، ظهر أمامى عالم جديد وأعتقد أن هذه الفترة أظهرت لى جوانب جديدة ربما كنا في بيئة استهلاك أكثر، نفكر أساسا في أنفسنا وبدرجة أقل في الآخرين ولكن هذه الفترة دفعتنا إلى التكاتف، واليقظة، وربما التخلى عن الأحقاد، وأن نحاول أن نصبح ايجابيين على نطاق عالمي».

ووجهت «ميرين» شكرا خاصا للدكتور وليد مختار، لكونه كان صبوراً معها وميرفت وهدى للحفاظ على غرفتها نظيفة ومحمود، ومحمد إبراهيم وسمر على اهتمامهم بها والابتسامة العريضة كما شكرت الدكتورة ميرفيت السيد، مدير مستشفى العجمى العام ومساعدتها الدكتورة تيسيير مجدى، لتفقد حالتها بشكل مستمر.