العراق

وتطالب برفع غطاء الشرعية الزائفة عن ميليشيات الحشد الشعبي 
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لجريمة إغتيال الباحث في الشؤون الأمنية "هشام الهاشمي" المعروف برؤيته الناقدة لميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران والجرائم الجسيمة التي ترتكبها بحق المعارضين لنقوذ إيران في العراق. 
 
ويشكل إغتيال "الهاشمي" حلقة في سلسلة جرائم إستهداف المعارضين لهيمنة إيران السياسية والعسكرية على العراق، والتي تصاعدت في مرحلة مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي، وتجددت بصورة مكثفة مع انطلاق ثورة "تشرين" ٢٠١٩ عبر إغتيال المعارضين للعملية السياسية وقادة الاحتجاجات السلمية واستهداف تجمعات المحتجين في غالبية أنحاء البلاد. 
 
وكان رئيس الوزراء العراقي الاسبق السيد "حيدر العبادي" قد أصدر قرارا غير دستوري في العام ٢٠١٦ لإضفاء شرعية غير قانونية على تشكيلات الحشد الشعبي ذات التكوين القاصر على المذهب الشيعي باعتبارها تابعة لمظلة المؤسسة العسكرية، مع اقراره بدور قيادات الحرس الثوري الإيراني في قيادة وتوجيه هذه الميليشيات. 
 
وتدعو المنظمة الحكومة العراقية الجدة بقيادة السيد " مصطفى الكاظمي" لرفع هذا الغطاء الزائف عن تلك الميليشيات والمبادرة إلى حلها فورا وفتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبتها وضمان محاسبة الجناة ومنع افلاتهم من العقاب. 
 
وتجدد المنظمة التأكيد على أن خروج العراق من أزمته التي ولدها الاحتلال الأمريكي للبلاد في ٢٠٠٣ لا يمكن تحقيقه دون الإصلاح الجذري للعملية السياسية التي تأسست على المحاصصة البغيضة وقوضت قيم المواطنة واججت الصراعات المذهبية والعرقية في البلاد، مع اليقين بأن إصلاح العملية السياسية يستحيل عمليا في ظل استمرار جيوش موازية مثل الحشد الشعبي يعمل وفق أجندة غير وطنية تماما، ويعمق من فساد التركيبة السياسية، ويعطل تمتع الشعب العراقي بحقوقه وإدارة موارده وتخطي أزماته الاقتصادية والاجتماعية رغم الثراء الذي تتمتع به البلاد.