محمد حسين يونس
ينفع بسبب الديون المتلتلة إللي إستلفتها الحكومة يعيش 60% من المصريين في فقر وضيق .. و بتوع الجونه و الساحل الشمالي اللي لهفوها (اى الديون ). في نغنغة و بحبحة

امي كانت بتقول (الدين ذل.. بالنهار و هم .. بالليل) ..

و أبويا كان بيقول إن (الربا شر علي المانح و اللى بيضطر له ).. و إن (القروض بفوائد..ربا .. او الوديعة بفوائد ..ربا )..

و كانت خالتي .. بتعمل كل فترة جمعية يشترك فيها خمسة أو ستة و يفكوا أزمة بعض .. بدون دين و لا ربا .. فقط إلتزام بدفع القسط في ميعادة .

لقد كنا شعب يكرة القروض .. و يرى أن الديون مسبة .. تعليل ذلك كما يقول مدرس التاريخ إن ديون سعيدو إسماعيل و توفيق كانت سبب إحتلال الإنجليز لمصر ..

نقوم منتعلمش .. وبعد قرن من نصب بنوك أوروبا علي الخديوى ..يكرر الثلاثي الرئاسي.. السادات و مبارك و السيسي .. نفس السيناريو ..

و نستيقظ في يوم لنجد أن علينا تسديد فوائد لديون داخلية قدرتها الحكومة ب 4.108 ترليون جنية يعني أربعة مليون مليون جنية .... وفي نهاية مارس الماضي زاد الدين الخارجي حتي 106 مليار دولار تلاقيها دلوقت ما شاء الله.. فطت .. و الخزانه مفلسة.... يا خراب بيتك يا كرياكو حنسددها إزاى ...أدينا عمالين نتذل علشان المحسنين يدونا قرض جديد .. و نتحجج بالكرونا و تأثيرها علي الإقتصاد .

قد لا يهتم البعض بالأرقام السابقة خصوصا الشباب الذين سيسددون القروض .. و لكن كلما ذهبت للمستشفي و تلاقي خدمة سيئة و السراير محجوزه للواسطة .. فده لأن الخزينة فاضية .. بسبب الفوائد و الإقساط اللي بتدفع ليها الحكومة (86 % ) من دخلها

و كل مايطلبوا منك مصاريف مدارس أو جامعات مبالغ فيها أو تلاقي الفصل فية مائة طالب و المدرج الف أو أكتر .. فلأننا فقرا ومثقلين بالديون و الحكومة مش قادرة تدير المنظومة إلا كدة ..

و كل ما تدفع فاتورة الكهرباء و الغاز و المياة .. و البنزين ..باضعاف مضاعفة .. فبسبب إن الحكومة بتحملك فساد و إهدار مقدمي الخدمة وعدم قدرتها علي تغطية مصاريف إنتاجها فالخزينة فاضية بعد تسديد الفوائد و الأقساط

السؤال .. أين ذهبت كل هذه الديون المهلكة.. قال (علي وشك يبان يا نداغ اللبان) ..


بصراحة مش عارف .. إلا إن جزء كبير منها بيروح في جيب الديانة و الوسطاء .. بمعني تجريف الإقتصاد المصرى .

عمرك م إشتريت حاجة بالتقسيط .. بضعف التمن الاصلي .. لأن صاحب البضاعة و البنك أخدوا حقهم ناشف من الأول... الديانة عملوا كدة مع ثلاثي الحكام اللى إستدان بقلب جامد .. معتنقين مبدأ.. ((إحييني النهاردة و موتني بكرة )) و يبقي الورثة يسددوا الدين.

مطلوب التوقف عن الإستدانة .... و التفاوض مع أصحاب القروض علي جدولتها .. و تحسين شروطها و تخفيض الفائدة .. ثم عمل دراسة جدوى مفصلة عن حجم الأموال التي تم إقتراضتها بواسطة الحكومة ..من 1975 حتي اليوم .. و كيف أنفقت .. وقدرة المشاريع المستخدم فيها القروض علي سداد أصل الدين و فوائده .. كي نتعلم من أخطاء ستدفعون بسببها الكثير .

و بالمرة .. يضاف للتقرير المنح و الهبات .. و الحسنات التي أنعم علينا بها السادة المحسنين .. و دابت بدون أن نعرف كيف تم إستخدامها ..إلا عندما نرى القصور و الحفلات و الافراح و الليالي الملاح التي تتكلف المليارات و الملايين.

البند التاني من (( منافيستو للأجبال القادمة))
حقيقي حيطلع عنيكم في تسديد ديون الحكومة و فوائدها .. لكن لعلة درس إتعلمتوا منه .. التوقف عن الإستدانة بشكل حاسم .. علي مستوى الدولة .. و علي المستوى الشخصي

لا تشترى بالتقسيط ولا تخدعك البنوك و يجعلونك تشترك في كروت التسهيل ألإئتماني والسحب علي المكشوف .. لما تعجز عن الدفع .. حيطاردوك و يسجنوك ..ويقلبوا علي الوش التاني و يستولوا علي اللي حيلتك .. إعمل جمعية أحسن لك و خد الأخير و إشترى بيها التلفزيون و لا التلاجة. ((نكمل حديثنا غدا )).

#منافيستو_للأجيال_القادمة .