كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م

قال الأزهر في بيان له منذ قليل، تعاني الكاميرون وباقي بلدان حوض بحيرة تشاد (النيجر، ونيجيريا، وتشاد) من هجمات "بوكو حرام" التي أثقلت نيجيريا والمناطق المحاذية لها بحوادث النهب والقتل والاختطاف، حيث شنّت الجماعة الإرهابية هجومًا مسلحًا على بلدة ‏"موزوجو" أقصى شمالي الكاميرون المحاذية لنيجيريا معقل الجماعة، ما أسفر عن مقتل مدنيين كاميرونيين، كما أقدمت على حرق أكثر من20 منزلًا في نفس البلدة، وسرقة عددٍ من الأغراض، وذلك بحسب مصدر عسكري كاميروني. 
 
يشار إلى أن هذا الهجوم يأتي قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التشريعية والبلدية المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم الموافق 9/2/2020م في الكاميرون.
 
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه العملية الإرهابية ما هي إلا محاولة من جماعة "بوكو حرام" لإحداث ‏حالة من الاضطراب والفوضى في الشارع الكاميروني والتأثير عليه بداعي إشعال الفتنة بين الحكام ‏والمحكومين لمقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية القادمة في البلاد، مما يبين أن هذه الجماعات لا ‏تتوانى ‏عن استغلال أي فرصة لنشر فكرها الشاذ والمغلوط؛ مما يستلزم مواجهةً دءوبة تتبنى الفكر المضاد الداعي ‏إلى البناء لا ‏الهدم، والتأمين لا الترويع‎.‎
 
ويضيف المرصد أن الجرائم التى تنفذها "بوكو حرام" الإرهابية فى حق الأبرياء لم تعد مستغربة، لأنها تجرّدت من كل معاني الإنسانية، كما يؤكد أن هذه الجماعة الإرهابية ومن على شاكلتها تثبت يومًا بعد يوم أن الدين ليس ضمن أولوياتها، ولكنها تحرِّفه وتطوِّع فهمها المتطرف له لهدم الشريعة السمحة التي جاءت مقاصدها لحفظ النفس والدين والمال والعرض والعقل.