كتب – روماني صبري 
تحل اليوم ذكرى اغتيال "ندا آغا سلطان" الفتاة الإيرانية التي قتلت خلال التظاهرات احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية، لتصبح بعدها رمزا عالميا للمعارضة في وجه الاستبداد، وكانت ضجت الصحف بصورها وهي تنزف حتى الموت في إحدى التظاهرات.

خلال 19 شهرا، تتالت تظاهرات المحتجين والاحتجاجات المضادة الداعمة للسلطة الإيرانية في المدن الكبرى في البلاد، ما جعل البلاد على حافة الهاوية، وفق ما قال في وقت لاحق المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، كما ذكرت قناة "أخبار الآن."

وعلى مرأى العالم بأسره، كادت "الحركة الخضراء" التي بدأت بتظاهرات صامتة ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد، الرئيس المحافظ المتشدد، مطالبة بإعادة فرز الأصوات، أن تتحول إلى صراع غير متساو بين المحتجين وقوات الأمن.

في 20 يونيو من عام 2009، تحولت تظاهرة حاشدة جديدة في طهران إلى مواجهة عنيفة مع قوات الأمن، ومن على دراجة نارية أحد عناصر مليشيات الباسيج يصوب مباشرة إلى صدر ندى، وبدون أدنى رحمة يطلق رصاصته التي أردتها قتيلة، ذنبها الوحيد أنها شاركت في الاحتجاجات بدافع الغضب من الطريقة التي تلاعب فيها النظام الإيراني بالانتخابات الرئاسية، ندا التي كانت تقول إنها تريد أن تحدث فرقا ولم تكن تعرف عواقب ذلك.