كتب – روماني صبري 
 
قال دكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية الأسبق، انه يفتقد السير في (شوارع المعهد الفني المكسرة) – بحسب تعبيره-، وارتياد المقاهي الصغيرة هناك، كونه كان عضوا بمجلس الشعب عن دائرة المعهد الفني، لافتا :"  الغربة وحشة مهما كانت البلد اللي الواحد عايش فيها كويسة." 
 
المرض يقتل صغار السن 
وأضاف عبر تقنية الفيديو لبرنامج "المصري أفندي"، تقديم الإعلامي والصحفي محمد علي خير عبر فضائية "القاهرة والناس"، بخصوص الخروج من أزمة فيروس كورونا التاجي المستجد، تبين لنا أن هذا المرض يحصد أرواح صغار السن الذين في حالة صحية جيدة كذلك الأطفال وليس المسنين فقط." 
 
كورونا شل النشاط البشري أيضا 
وأردف :"  وباء كورونا تسلل للعالم وضرب النشاط الاقتصادي والبشري أيضا، العالم يقف حائرا في التعامل معه، وشهد العالم أزمات في السابق، نذكر أزمة الكساد الكبير عام 1929 وانهيار دول العالم، حيث فقدت البورصة الأمريكية خلال يومان 25% من قيمتها، وواصلت الانهيار بعدها، وتفشى الانهيار داخل الجهاز المصرفي الذي فقد أمواله في البورصة فامتنع عن ضخ القروض والانتقال إلى الإنتاج ." 
 
        
وسبب الكساد ؟ 
موضحا :" حدث الكساد العظيم لان نظام الولايات المتحدة وقتها كان ضعيفا، فالحكومة كانت فلسفتها تقول لا يجب علينا التدخل لحل الأزمة، عكس ما يحدث الآن حيث تسرع الحكومات على الفور لحل الأزمات التي تعصف داخل المجتمع." 
 
التصدي للازمة المالية عام 2008
وبخصوص الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي كانت الأسوأ منذ زمن الكساد الكبير وكانت بدايتها في الولايات المتحدة ثم تسللت إلى دول أوروبا واسيا والخليج وأيضا الدول النامية كون اقتصادها يرتبط بالاقتصاد الأمريكي، قال غالي انه لاحتوائها تم رصد 11 تريليون دولار خلال 3 أشهر.
 
لكورونا حاجة تانية خالص 
موضحا :" أزمة فيروس كورونا في العالم  مختلفة عن الأزمات السابقة، زي واحد عمل حادثة عربية كل عظام جسمه أتكسرت، وأصيب بتمزق في الأعضاء وارتجاج في المخ ودمر عموده الفقري وكليته، في الحالة دي العلاج مش هيكون في مكان واحد بل في الجسم كله، وفي الحقيقة باتت السياسة المتبعة في العالم انه أزاي أحافظ على المريض عشان ميموتش، لكنه هيموت في النهاية لان كل أعضاء جسمه تضررت وتوقفت عن القيام بمهامها، وهي سياسة تتعمد ضخ الأموال في البنوك بشكل مستمر."   
 
وأردف :" الحل الوحيد للإنقاذ يكمن في ضخ الفلوس، مش بس في أسواق المال، يعني يضخوا أموال للعمال اللي تم تسريحهم من المصانع في ظل الأزمة، وكذا أموال لكبار السن الذين لن يستطيعوا الذهاب للبنك للحصول على المعاشات، ولا اقصد هنا ضخ النقود لهؤلاء على سبيل السلف." 
 
هل هناك تعاون بين البنوك المركزية ؟ 
وشدد دكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية الأسبق، على انه ليس ثمة تعاون بين البنوك المركزية في بلدان العالم بخصوص التداعيات الاقتصادية لازمة الفيروس التاجي، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي الذي شهدته الأزمة المالية  عام 2008 لم يعد متاحا في الوقت الحالي ." 
 
 
كيف تتعامل الدول في ظل الأزمة 
منوها بان دول كثيرة منهم الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل بمبدأ "مصالحي الأهم" في ظل أزمة الفيروس التاجي، وبخصوص موعد انتهاء تداعيات الأزمة على الاقتصاد العالمي، قال :"  مفيش وقت نقدر نحدده ونقول لما يجي تختفي الأزمة." 
 
كيف ننهض بالاستثمار ؟ 
ورجح :" الحرب بين الجمهورية الصينية والولايات المتحدة الأمريكية ستكون في جميع المجالات عدا المجال العسكري، ونصح للنهوض بالاستثمار ، أن تخفض البنوك أسعار الفائدة، مشددا على أن زيادة القدرة التنافسية ينتج عنه الحصول على العملة الصعبة." 
 
رسالته للشباب 
 مطالبا الدولة بإرجاء دفع أي أعباء مالية على الشعب الفترة المقبلة حتى يختفي فيروس كورونا عن البلاد، ورجح أيضا أن يرتفع سعر الدولار في البلاد النامية بسبب انسحاب المستثمرين الأجانب، ونصح الشباب قائلا :" عليكم تفضيل التخصصات التي تتمتع بالمرونة لتواكبوا كل ما يطرأ من تغييرات في العالم ."