كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
نشر المركز الإعلامي القبطي الكاثوليكي، وثيقة التغيير الرعوي للرعية في خدمة رسالة الكنيسة التبشيرية والتي حملت عنوان "الكنيسة في خدمة دعوة الأفراد"، وجاء نصها :
 
وثيقة "التغيير الرعوي للجماعة الرعوية في خدمة رسالة الكنيسة التبشيرية" هي وثيقة صاغها مجمع الإكليروس، تقترح أساليبًا من أجل تطبيق أفضل للقوانين القائمة لكي تعزز مسؤوليّة المعمّدين المتشاركة وتعزز التعاون بين الرعايا.
 
تتكون الوثيقة من أحد عشر فصلاً وتنفسم جزءين : الجزء الأول (من الفصل الأوّل إلى الفصل السادس) يقدم تأملاً واسعًا حول الارتداد الرعوي والمعنى الإرسالي وقيمة الرعيّة في الإطار المعاصر، فيما يقدم الجزء الثاني (من الفصل السابع إلى الفصل الحادي عشر) فيتوقف عند إعادة توزيع جماعات المؤمنين في الرعايا ومختلف الأدوار الحاضرة فيها وأساليب تطبيق قوانينها.
 
تحوي الوثيقة علي عدة نقاط محورية مثل: أهميّة للفقراء الذين تبشّرهم الرعية، الأخذ في الاعتبار تجانس السكان وخصائص امتداد مساحة الرعية. المتعلقة بتأسيس أو دمج أو تقسيم الرعايا، كما تخصص الوثيقة مجالًا للحديث عن إيكال العمل الرعوي للجماعات الرعوية: فيتم التأكيد، على دور الأب كاهن الرعية باعتباره "الراعي المناسب". فهو في خدمة الرعية، ويعتني بالنفوس بشكل كامل. وبالتالي، يجب أن يكون كاهن الرعية قد حصل على رتبة الكهنوت. وأن يتم استبعاد أي احتمال آخر. 
 
كمدبر للخيور الرعوية والممثل القانوني للرعية، يجب تعيين كاهن الرعية لفترة غير محددة، لأن خير النفوس يتطلب الاستقرار وكذلك معرفة الجماعة والقرب منها. مع ذلك يذكر الإرشاد أنه حيث يقرّر مجلس الأساقفة بواسطة مرسوم، يمكن للأسقف أن يعين كاهن رعيّة لفترة محدّدة.
 
تخصص الوثيقة جزء من الفصل الثامن للشمامسة: وهم معاونو الأساقفة والكهنة في رسالة البشارة، ويشاركون في سرِّ الكهنوت، وإعلان الإنجيل وخدمة المائدة الإفخارستيا، وبالتالي كما يذكرنا البابا فرنسيس لا يجب علينا أن نراهم كـ "أنصاف كهنة أو أنصاف مؤمنين علمانيين". وفي ظروف استثنائية يمكنهم أن يتلقوا مهامًا أخرى من الأسقف: كالاحتفال بليتورجيّا الكلمة ورتبة الجنازة، ومنح سرّ المعمودية وسرّالزيجة، بإذن مسبق من الكرسي الرسولي، والوعظ في الكنيسة أو عند الحاجة. على أي حال، لكن لن يكونوا قادرين على إعطاء كلمة العظة خلال الاحتفال بصلاة القداس الإلهي.
 
ويتأمّل الإرشاد حول المنظمات الرعوية التي تشارك المسؤولية الكنسية ومن بينها المجلس الاقتصادي في الرعيّة: مجلس استشاري، برئاسة كاهن الرعية ويتألف من ثلاثة أعضاء على الأق،وتكون مهمته الأساسية هي البحث عن اقتراحات عملية للمبادرات الرعوية والخيرية للرعية ودراستها، في انسجام مع مسار الإيبارشية.
 
يتمحور الفصل الأخير على التقادم للاحتفال بالأسرار، والتي يجب أن تكون "فعلًا حرًا" من جانب المؤمن وليس كواجب ، لأنّه لا يمكن المتاجرة بالحياة الأسرارية كما لا يمكن أيضًا أن يخضع الاحتفال بالقداس الإلهي، للتعريفات. وفي هذا السياق يحث مجمع الإكليروس الكهنة على أن يقدّموا مثالاً فاضلاً في استعمال الأموال من خلال أسلوب حياة متّزن للخير الرعوي.