كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
بعث المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الجمعة رسالة رعوية جاء نصها :
 
أن العالم بأسره يعاني من جائحة الكورونا والتي وصلت الى بلادنا ونحن نتمنى ان يصل الباحثون والمختصون الى علاج لهذا الوباء خدمة للإنسانية كلها التي تعاني من هذه الجائحة الغير مسبوقة ، ولكن الإنسانية تعاني أيضا من أوبئة أخرى تحتاج إلى معالجة لا سيما وباء العنصرية والكراهية والحقد والطائفية وهذه ظاهرة موجودة في كثير من الدول العالمية فلا يجوز ان يُكره المسيحي لانه مسيحي او ان يُكره المسلم لانه مسلما او ان يُكره اليهودي لانه يهوديا ولا يجوز ان يستهدف وان تمارس العنصرية بحق اي انسان بسبب انتماءه الديني.
 
نحن نرفض ونكره العنصرية بكافة اشكالها والوانها وايا كانت الجهة التي تنادي بها وتروج لها .أما في بلادنا االمقدسة فالاصوات النشاز التي تحث على الطائفية والكراهية ونبذ الاخر يجب ان تعالج من خلال التربية ، وهنا يأتي دور المناهج التعليمية والمدارس والمؤسسات الاكاديمية والثقافية ورجال الدين والعلماء والمثقفين واصحاب الاقلام والفكر الحر فكل هؤلاء يجب ان يقوموا بدورهم المأمول في وضع حد لظاهرة التطرف التي يسعى بعض الدخلاء لادخالها الى مجتمعنا بهدف تمزيقنا وشرذمتنا خدمة للاعداء الذي لا يريدوننا ان نكون موحدين وسياساتهم كانت وما زالت " فرق تسد" .
 
ندعو الى خطاب يوحد ويقرب الانسان من اخيه الانسان وندعو الى ثقافة ملؤها المحبة والاخوة ونبذ الطائفية والكراهية فمن حق اي انسان ان يمارس دينه وان يتمسك بمعتقداته ولكن لا يجوز ان يتحول الدين الى سور يفصل الانسان عن اخيه الانسان، فنحن عائلة واحدة وشعب واحد هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن نسمح للمتآمرين على وحدتنا الوطنية بأن ينجحوا في تمرير مشاريعهم واجنداتهم التي نعرف من يمولها ومن يوجهها ومن هو المستفيد منها .
 
سنبقى شعبا واحدا شاء من شاء وابى من ابى ولغة التحريض والكراهية لن تزيدنا كفلسطينيين الى انتماء لهذا الوطن وعدالة قضيتها وتشبثا بوحدتنا واخوتنا وقيمنا الروحية والإنسانية والوطنية .