كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، رسالة للعالم جاء نصها :

من حقنا وواجبنا أن ندافع عن رموزنا الدينية ومقدساتنا وأوقافنا ولا نقبل بأي شكل من الأشكال أسلوب التحريض والإساءة لأحد ولا نسمح لأية جهة بأن تملي علينا ما تريد فنحن احرار في اتخاذ المواقف التي نراها مناسبة كما اننا لا نملي موقفنا على احد .

ان حضورنا في هذه الأرض المقدسة هو حضور عريق واصيل فنحن كنيسة حضورها لم ينقطع لاكثر من الفي عام ونفتخر بانتمائنا لهذه الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية ونقول بأننا لسنا طائفة ولا ننادي بالطائفية وعندما تأسست الكنيسة لم تتأسس كطائفة بل كانت وستبقى حاملة لرسالة المخلص وهي رسالة المحبة والاخوة والرحمة والسلام ونحن ننظر الى اي انسان في هذا العالم وخاصة في هذه الارض المقدسة على انه شريك لنا في الانتماء الإنساني والوطني وهو مخلوق على صورة الله ومثاله.

نحترم كل انسان ايا كان دينه لان الله هو محبة ونرفض كافة مظاهر التطرف والعنصرية والكراهية والتي هي عنصر دخيل على بلادنا فثقافة شعبنا الفلسطيني لم تكن في يوم من الايام ثقافة طائفية بل كانت وستبقى ثقافة الاخوة والمحبة والعيش المشترك واي خطاب عنصري لا يقبل الاخر ولا يستوعب رأي الاخر انما هو خطاب مستورد الينا من الخارج خدمة لاجندات خارجية ومصالح لا علاقة لها بالوطن والقضية.

الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة هم واعون لما يحاك لهم وهم يتحلون بالحكمة والرصانة والمسؤولية وهم قادرون على ان يميزوا ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود وان يفشلوا بوعيهم وحكمتهم كافة المشاريع المشبوهة الهادفة الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزء .

سنبقى شعبا واحدا مدافعا عن حضورنا وقضيتنا وقدسنا ومقدساتنا والاصوات النشاز التي تبث سموم الكراهية هنا وهناك لن تؤثر علينا وعلى وحدتنا ولحمتنا واخوتنا .

نراهن على شعبنا الفلسطيني وعلى وعيه وخاصة في هذه الظروف الخطيرة التي نمر بها حيث المؤامرات تحيط بنا من كل حدب وصوب بهدف تصفية قضيتنا الوطنية ونحن مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن نكون حكماء وان نعمل معا وسويا من اجل تكريس ثقافة ملؤها المحبة والاخوة والعيش المشترك والوحدة الوطنية فهكذا كان شعبنا وهكذا سيبقى رغما عن كل التحديات والعواصف التي تحيط بنا.