قررت محكمة جنايات أسيوط، اليوم، إيداع "أسماء ع. م" والمتهمة بقتل الطفلة رضوى سعيد أبو غدير يمستشفى الأمراض العصبية والنفسية بالعباسية، بناء على طلب دفاع المتهمة.

 
وتعود أحداث القضية إلى شهر أبريل عام 2017، عندما تلقى مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة القوصية، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية الزرابي  باختفاء الطفلة "رضوى سعيد"، 8 سنوات، بالصف الثاني الابتدائي، في ظروف غامضة.
 
وتوصلت التحريات الأولية التي ترأسها اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية آنذاك ومدير أمن أسيوط الحالي، وقام بها ضباط مباحث القوصية، إلى أن وراء اختفاء الطفلة زوجة عمها، حيث أكد عدد من الأهالي رؤيتها برفقة الطفلة قبل اختفائها.
 
وبسؤال زوجة عم الطفلة "أسماء.ع . م. ج"، ربة منزل، 32 سنة، أنكرت علمها بالواقعة، وبتكثيف التحريات وبحث كاميرات المراقبة في المنطقة، وسؤال أبناء عمومتها، أثبتت أن المذكورة وراء ارتكاب الواقعة بعدما قامت بقتلها خنقًا وإلقاء جثتها في الترعة الإبراهيمية بنطاق المركز.
 
وبتطوير المناقشة مع المتهمة عقب العثور على الجثة، اعترفت أنها اصطحبتها لمنزل آخر خال من السكان لتنظيفه، وقامت بخنقها بسلك الدش، وانتزعت قرطها الذهبي للإيحاء بأن هدف الجريمة هو السرقة، ثم لفت جثة الطفلة ووضعتها فى كيس، وتركت المنزل واصطحبتها في "توك توك" وألقت الجثة فى ترعة، وعقب ذلك ذهبت لبيع الحلق بأحد محال الصاغة.
 
وحصل ضباط المباحث على مقاطع فيديو من محال المصوغات الذى باعت به قرط الطفلة، وتعرفت والدة الطفلة على قرط ابنتها، وتمكن ضباط المباحث من الوصول لسائق الـ"توك توك"، الذى دل على الأماكن التي تردد عليها برفقة المتهمة، لكن التحريات دلت أنه غير متورط فى شيء لأنها استوقفته في الشارع، ولم يكن بينهما اتفاق مسبق، وقامت المتهمة بتمثيل الجريمة تصويريًا.
 
وأفادت التحريات أن والد الطفلة وأشقائها الثلاثة الذكور ومن بينهم ضاحي أبوغدير وزوجته الجانية وبناته، يقيمون بنفس المنزل، وكل أسرة فى شقة منفصلة، وأن من بين دوافع القتل الانتقام من والدة الطفلة بسبب الغيرة ومشاكل زوجات الأخوة.
 
وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة أحيلت لمحكمة الجنايات، وبعد أكثر من ثلاثة أعوام من تداول القضية بأروقة المحاكم، أصدرت هيئة المحكمة قرارها السابق.