كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
اجتمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم الاثنين ، في الديمان مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب السابق دوري شمعون على رأس وفد حزبي ضم نجله كميل .

وبعد اللقاء قال شمعون :الزيارة كما دائما كانت ايجابية جدا والاجواء مع سيدنا ممتازة خصوصا واننا نتفق معه على كل القضايا المتعلقة بسيادة واستقلال وحياد لبنان وقد عرضنا معه كيفية اعادة استقلالية لبنان التامة وازاحة كابوس استعمال لبنان حلبة او لعبة صراعات ،وآمل ان يوفق البطريرك في زياراته التي سيقوم بها الى الفاتيكان ومن بعده الى دول اخرى لان موضوع الحياد ضروري جدا وهو كالاوكسيجين ويشكل فسحة حرية للتعاون والتواصل وبخاصة في الامور الانسانية .والاهم ان نكون جميعا متفقون على مستقبل لبنان الذي يليق بشعبه.

بعدها استقبل البطريرك أمين عام المجلس الأعلى للروم الكاثوليك الوزير السابق ميشال فرعون الذي قدم لغبطته كتاب "تاريخ عائلة فرعون منذ 150 سنة وبيروت" واكد فرعون بعد اللقاء على ضرورة حياد وتحييد لبنان لأنه يشكل الجين والهوية اللبنانية وعند كل استحقاق نعود اليه وقال :جئنا اليوم للتأييد مبادرة سيدنا البطريرك التي تهدف الى اعادة تثبيت وتحقيق تحييد وحياد لبنان الامر الذي يشكل الجينية والهوية اللبنانية في ميثاق 1943 وبطلب لبنان من الجامعة العربية التصويت بالاجماع على ان لا يكون هناك فرض او هيمنة من اي دولة على اخرى،وتجسدت ايضا باللقاء الذي حصل على الحدود اللبنانية في لقاء الرئيس فؤاد شهاب والرئيس عبد الناصر ،والتي اخترقت باتفاق القاهرة الذي لا نزال حتى اليوم نعيش تداعياته . ولكننا كنا نعود الى التحييد والحياد في كل مشروع حل جديد للبنان ،في وثيقة الوفاق الوطني ،وتسوية الدوحة ،واعلان بعبدا وكل تعهدات لبنان وصولا الى موضوع لبنان الرسالة الذي لا يمكن الكلام عنه دون تحييد وحياد لبنان .

واضاف المطلوب وقف خرق هذا الحياد الذي بدأ مع كيان لبنان ووقف الاصطفاف والترهيب والترغيب الذين اوصلونا الى ما نحن عليه.واليوم بعد كل الذي حصل خلال 50 سنة المطلوب تحييد لبنان وان يكون هناك استراتيجية خاصة بالجنوب إنما تحت سلطة الدولة ومرجعية السلاح تكون للجيش اللبناني ،وابقاء لبنان في ظل الانتماء العربي كما تنص مقدمة الدستور.

وتابع : هذا ما نراه والافضل ان يكون هناك دعم دولي لحياد لبنان وطرح سيدنا الطريرك يعيدنا الى بلد يضمن مستقبل ابنائه وهو اهم من اي اتفاقية مع البنك الدولي لأنه يعيد ثقة المستثمرين واللبنانيين ببلد الهوية والرسالة .

وحول موضوع الاصلاحات اكد فرعون على ضرورة ان تفصح الشركات الدولية عن العمولات والمبالغ التي تدفعها للشركات اللبنانية "كسوناتراك وهواوي والباخرة التركية وغيرها " لانه ان لم يحصل ذلك فلا اصلاحات .وايضا الترهيب والترغيب ومحاولة البقاء في الاصطفافات والنهب يؤكدون عدم الرغبة بالاصلاح .

وختم فرعون :نأمل ان نتمكن من دعم مبادرة البطريرك بكل ما لدينا من امكانيات نملكها لنعود الى ثوابتنا وهويتنا.

وظهرا استقبل البطريرك النائبين مروان حمادة وهنري حلو اللذين نقلا له تحيات رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط وسلموه نسخة عن المذكرة التي حملها تيمور الى الحوار الوطني في بعبدا.

وقال حمادة بعد اللقاء:لا شيء جديد تحت الشمس او بين ارز الرب وارز الباروك سوى المحبة والتقدير والتواصل ،جبل واحد،وطن واحد ومصير واحد ،ان العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهته النيابية والبطريركية المارونية تمتد على مدى العصور وعبر العقود وتبقى من اهم ركائز الصيغة اللبنانية بجمهوريتها البرلمانية وحرياتها الديمقراطية وحدودها النهائية وعلاقاتها العربية والدولية كما تكرست بوثيقة الوفاق الوطني في اتفاق الطائف وقبله الميثاق الوطني وفي كل وقت الدستور، الكتاب كما كان يسميه الرئيس فؤاد شهاب .

واضاف: جئنا للتأكيد على هذه العلاقة، هذا الرابط التاريخي بين المختارة وبكركي، الديمان اليوم ،حاملين الى غبطة البطريرك اخلص واحر تحيات رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط وزملائنا في الحزب والكتلة مؤكدين للبطريرك عبر المذكرة التي حملها الاستاذ تيمور الى الحوار الوطني في بعبدا مشاطرتنا غبطته القلق على المصير في مرحلة من المصاعب والتحديات التي تتجاوز كل الحقبات السابقة في التاريخ كما في مراحل ومفاصل تاريخنا المشترك من ابتكار وممارسة الصيغة الى الاستقلال الى المصالحة، وكما مع الطاركة التاريخيين وآخره البطريرك صفير، اكدنا تمسكنا باتفاق الطائف الذي ارتقى الى مستوى التفاهم الميثاقي والذي يولد تجاوزه مخاطر ومغامرات غير مسبوقة في الداخل ومع الخارج .

وتابع: كذلك توافقنا مع غبطته على استعادة النقاش حول الخطة الدفاعية وتنفيذ القرار 1701 واعادة الاعتبار لقرارات الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس بري في العام 2006 والتي بقيت معظم عناوينها باستثناء المحكمة الدولية ،من دون تنفيذ ،منها ترسيم الحدود واثبات لبنانية مزارع شبعا .وإذ نرفض في المذكرة المقدمة الى بعبدا والمرفوعة اليوم لغبطته اعادة احياء مقولة تلازم المسارين ،نطالب باجراءات حاسمة لضبط الحدود ومنع كل اشكال التهريب.

واردف:طبعا اكدنا مع غبطته على ضرورة صياغة سياسة اقتصادية جديدة تلجم الانهيار الحاصل وتقدم مصلحة الشعب اللبناني المقهور على تصفية الحسابات الفئوية السائدة اليوم والتي تتفرج على انهيار الليرة وافقار لبنان دون ادنى معالجة ، مع استمرار عبث الحكم في قطاع الكهرباء خاصة وبإصرار غريب يكبد الخزينة مزيدا من الخسائر الطائلة.

وختم:اما بالنسبة لحياد لبنان ،فكنا دائما مع الحياد الايجابي الذي يعيد للدولة صلابة وحدتها الدتخلية وسلامة علاقاتها الخارجية وحرية قرارها السيادي المركزي في الحرب والسلم مع التزامنا ،كما البطريرك،القضايا الوطنية والعادلة وفي مقدمتها قضية وحقوق شعب فلسطين.