مؤمن سلام
أول مشاكلي مع الإخوان المسلمين كانت موضوع الشورى، فأنا كنت طول الوقت شايف ان الشورى هى الديمقراطية (كنت حمار مش فاهم يعني ايه شورى ولا يعني ايه ديمقراطية)، فإزاى تنظيم طول النهار يصوت على الديمقراطية في مصر وفي نفس الوقت مفيش ديمقراطية ولا شورى في التنظيم، فشوفت ده ازدواجية وادعاء وانطلقت المشاكل.
 
للأسف مرض الإزدواجية ده ضارب كل حياتنا السياسية، فكل الأحزاب والتيارات في مصر التي تنادي بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وسيادة القانون لا تطبق هذا داخل أحزابها وتنظيماتها بل وفي حياتهم الشخصية.
 
وبالرغم من أننا طوال الوقت نرفض الجلسات العرفية لحل المشاكل الطائفية ونطالب بتنفيذ القانون على الجميع بدون تمييز، يخرج علينا مدعي الثقافة والتنوير والحريات، ومناضلي الفنادق والشواطئ، يرفضون إنفاذ القانون ويدعون إلى إجراءات عرفية ضد المتحرشين، لمجرد أن أحدهم قد طاله سيف القانون لأنه متهم في جريمة تحرش.
 
أنها نفس العقلية الإستعلائية التي ترى في الخضوع للقانون مذلة واهانة وان وجهاء القوم لا يجب أن يخضعوا للقانون، فلماذا إذاً تصدعون رؤوسنا إذا خرق أحد أعضاء السلطة القانون ولم يتعرض لأى عقوبة؟
 
من يريد تغيير حقيقي عليه أن يدافع عن القانون وسيادة القانون بغض النظر عن ما إذا كان المتهم رئيس أم غفير، من كبار المفكرين أم من الأميين، من الأثرياء أم من الفقراء.
 
أيها المدعون آن أن تنصرفوا