قال الدكتور أمجد الخولى، استشارى الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط، إن عدد اللقاحات الخاضعة للتجارب عالمياً حتى الآن يبلغ ١٦٠ لقاحاً معظمها فى المراحل الأولية ومنها ٢٣ لقاحاً انتقلت إلى التجارب السريرية، بينها ٣ وصلت إلى المرحلة الثالثة والأخيرة منها والنتائج مبشرة.. والى نص الحوار

كم تجربة تتم على اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا حالياً وكم شخصاً يشارك فيها؟
- منظمة الصحة العالمية تقوم بمتابعة أكثر من ١٥٠٠ تجربة على مستوى العالم من بينها تجارب تتم فى إطار مبادرة التضامن التى تنسقها المنظمة، ويصل عدد المشاركين فى التجربة الواحدة إلى أكثر من 10 مشاركين لذا من الصعب تحديد رقم إجمالى للمشاركين، لكن من المهم التأكيد أن هناك عشرات البلدان التى تشارك فى المبادرة ومئات المستشفيات وآلاف المرضى لضمان أن تتم التجارب وفق المعايير العلمية الدقيقة.
أمجد الخولى: نجرب ١٦٠ لقاحاً.. ٢٣ منها فى مرحلة التجارب السريرية والنتائج مبشرة

كم لقاحاً لدى المنظمة حتى الآن تخضع للتجارب السريرية؟
- عدد اللقاحات المسجلة عالمياً تحت التجربة حتى الآن أكثر من ١٦٠ لقاحاً معظمها فى المراحل الأولية عدا ٢٣ لقاحاً منها انتقلت إلى التجارب السريرية من بينها ٣ وصلت للمرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية، والنتائج إيجابية ومبشرة جداً.

وما حقيقة تقليل الكورتيزون لمعدل وفيات كورونا؟
- الكورتيزون ليس علاجاً لكوفيد-19، لكن أحد أنواعه يدخل فى تركيب الدواء الذى أعلنت عنه المملكة المتحدة والمسمى ميثازون وهو الذى يعالج الحالات الحرجة وأثبت فاعلية فى خفض الوفيات بين الذين يتلقون العلاج بأجهزة التهوية التنفسية بنسبة الثلث.

وماذا عن ظهور الموجة الثانية من كورونا'> فيروس كورونا؟
- الموجة الثانية هى أحد السيناريوهات التى نضعها فى الحسبان ضمن العديد من السيناريوهات، والمقصود بالموجة الثانية ارتداد حالات الإصابة بأعداد أكبر بعد انحسارها، وينجم ذلك عن التعجل فى رفع الحظر وتخفيف القيود المفروضة فى إطار التباعد البدنى وسائر الإجراءات الاحترازية والتراخى فى الالتزام بالتدابير الوقائية دون التزام بتوافر الاشتراطات اللازمة لرفع الحظر وتخفيف القيود التى سبق وحددتها منظمة الصحة العالمية، وعلى البلدان التى تمكنت من منع انتقال العدوى ألا تتسبب فى تضخيم مجموعة جديدة من الحالات عن طريق الانتقال المجتمعى أو المحلى للعدوى، فهناك دول حققت بعض النجاح فى منع الانتقال، أو تمكنت من تقليله إلى مستوى منخفض، وتحتاج هذه البلدان، مثل غيرها، إلى البقاء على أهبة الاستعداد لاحتمال عودة ظهور الحالات، ومن المهم جداً أن تمتلك الدول الأنظمة اللازمة لتتمكن من التعرف بسرعة على أى حالات مشتبه فيها واختبار هذه الحالات واتباع نفس النمط من الإجراءات: الحرص على اختبار المخالطين ومعالجتهم وعزلهم وتتبعهم وخضوعهم للحجر الصحى، بحيث يمكن رصد أى عودة للفيروس مرة أخرى بسرعة ووقفها، وقد نشرت منظمة الصحة العالمية توجيهات مؤقتة لتعديل إجراءات الصحة العامة والتدابير الاجتماعية لإدارة مخاطر عودة ظهور حالات الإصابة بكورونا.

كيف تنظر المنظمة لانخفاض أعداد الإصابات والوفيات فى مصر؟ وهل يعنى ذلك أن مصر تخطت ذروة الفيروس؟
- انخفاض أعداد الإصابات والوفيات فى أى بلد يمثل مؤشراً إيجابياً على نجاح جهود الاستجابة للجائحة بشرطين، الأول أن يكون هذ الانخفاض مواكباً لرصد نشط للحالات وقدرة النظام الصحى على اكتشافها فى المجتمع، والثانى أن تستمر الحالات فى الانخفاض لفترة ولا يعقبها صعود مرة أخرى فى المنحنى الوبائى للحالات، ولا يمكن اعتبار الانخفاض تخطياً لمرحلة الذروة إلا فى حالة ثبات المنحنى الوبائى فى معدلات منخفضة لفترة يعقبها هبوط وفى كل الأحوال ننصح بمواصلة الإجراءات الاحترازية بكل جدية وتطبيق التدابير الوقائية.

وماذا عن توافر لقاح لفيروس كورونا فى نهاية العام؟
- الجهود البحثية تجرى على قدم وساق للانتهاء من جميع المراحل التى يتطلبها تطوير اللقاح بسرعة ودون المساس بمعايير المأمونية والفاعلية، وتستغرق هذه العملية عاماً أو أكثر قليلاً.

تحور جينى للفيروس
لا توجد دلائل علمية على هذه الفرضية، واستناداً إلى الدلائل الحالية المستقاة من حوالى 70000 تسلسل جينى أُعلنت نتائجها، لم تتغير قابلية الفيروس للانتقال ولم تتغير درجة وخامته، ونحن نراقب الفيروس باستمرار لرصد أية تغيرات مهمة يمكن أن تطرأ عليه.