كشفت بيانات حديثة عن أن خطر التقاط فيروس كورونا في وسائل النقل العامة تقل بكثير عما كان يخشاه العلماء من قبل. وكان الخبراء يصنفون القطارات، الحافلات والطائرات على أنها نقاط ساخنة تزيد بها احتمالات الإصابة بفيروس كورونا في بداية الأزمة.

 
وهو ما كان يرجعه الخبراء إلى أن كوفيد-19 يعيش وينمو بالمساحات الداخلية المغلقة محدودة التهوية والمكتظة بالأشخاص. غير أن باحثين من وكالة الصحة العامة في فرنسا أوضحوا أنهم وجدوا من دراسات أجروها مؤخرا أن الالتزام بارتداء قناع الوجه وتطبيق قاعدة التباعد الاجتماعي أمور تساهم في تقليل احتمالات انتقال فيروس كورونا في المواصلات العامة، على عكس ما كان يُعتَقَد في السابق.
 
كما اكتشفوا أن احتمالات الإصابة بالعدوى تزيد عند التواجد في أماكن أخرى غير المواصلات العامة، كما في أماكن العمل المكتبية، المطاعم والحانات. وأشاروا إلى أن الفكرة تكمن في أن الناس يبقون في القطارات أو الحافلات لفترات زمنية قصيرة نسبيا، ولا يتحدثون في الغالب مع المحيطين بهم، ما يحد من كمية الهباء التي يخرجونها.
 
فضلاً عن أن أقنعة الوجه يتم ارتدائها بشكل إجباري في وسائل النقل العامة بمعظم البلدان، وهو إجراء يحد من خطر تفشي الفيروس بشكل أكبر، بينما لا يتم تعميمها في معظم أماكن العمل والمطاعم. ومع هذا، فقد خلص الباحثون إلى ان النتائج لن تكون منضبطة حال قلت أعداد الأشخاص الذين يرتدون الكمامات في وسائل المواصلات العامة، حتى في مرحلة ما بعد الإغلاق، وهو ما حرص الباحثون على إيضاحه. كما وجد باحثون من جامعة توهوكو اليابانية أن الغالبية العظمى من العناقيد الخاصة بفيروس كورونا كانت تتواجد بدلا من ذلك في الصالات الرياضية، الحانات، أماكن إقامة الحفلات الموسيقية المباشرة والملاهي المخصصة لغناء كايروكي.