كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الثلاثاء بعيد تذكار القديس يوحنا ماري فيانيه (خوري آرس)، شفيع الكهنة، حيث يحل عيده في 4  أغسطس.
 
وبحسب المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في الرابع من أغسطس من كل عام بتذكار القديس يوحنا ماري فيانيه والمعروف بخوري ارس (شفيع الكهنة)، لنتعلم من محبته وتواضعه وصبره.
 
وُلِدَ في بلدة دارديّي الصغيرة بفرنسافي 8 مايو 1786 من عائلة قرويّة فقيرة مادّيًا، لكنّها غنيّة بالإنسانيّة والإيمان. كان يُنمّي في نفسه الرغبة في أن يصير كاهنًا، لكنّ تحقيق هذا لم يكن سهلاً. فقد وصل بالفِعل إلى الرسامة الكهنوتيّة بعد كثيرٍ من العقبات وذلك بِفضل مساعدة كهنة حُكماء لم يتوقّفوا عند محدوديّته الشخصيّة، بل عرفوا أن ينظروا إلى ما هو أبعد من ذلك، مُدركين أفق القداسة لدى هذا الشاب.
 
سيمَ شمّاسًا في 23 يونيه 1815، وكاهنًا في 13 اغسطس التالي. وأخيراً، في السنة 29 من عمره، وبعد الكثير من الشكوك استطاع أن يصعد إلى مذبح الربّ ويحقِّق حلم حياته.
 
عيّنه الأسقف مساعداً لمعلّمه الأب بالاي في رعيّة في أكولي، وفي فبراير 1818 وصل الى مدينة آرس الفرنسية حيث بقي فيها لمدّة 41 سنة، ولم يتركها إلاّ ساعة موته.
 
عام 1858، أي سنة واحدة قبل موته، بلغ عدد زوّار مدينة آرس سنوياً حوالي مئة آلف زائراً يأتون للاعتراف. ورغم أن أسقف الأبرشيّة كان قد أرسل اليه فريقاً من كهنة يعاونونه في الاعتراف فكان يبقى في كرسيّ الاعتراف ما يقارب 17 ساعة يوميا.
 
يوم 4 أغسطس، من سنة 1859، أنتقل الى جوار ربه، بعد حياة من الخدمة والمحبة للرعية. وفي عام 1905 أعلنه البابا بيوس العاشر طوباويّاً وشفيعاً لكهنة فرنسا. وبعد 20 عاماً أعلنه البابا بيوس الحادي عشر في 1925 قدّيساً، ثم عاد وأعلنه في 1929 شفيعاً للكهنة.