عرض/ سامية عياد
الآباء الرسل كانوا نموذجا للراعى الصالح الذى يبذل نفسه من أجل رعيته ، متشبهين بالرب يسوع المسيح الراعى الصالح ، جميعهم جاهدوا كثيرا من أجل الخدمة والكرازة متحملين الأتعاب والأخطار من أجل الرعية ..
 
القمص يوحنا نصيف فى مقاله "قانون الراعى الصالح" وضح لنا بعضا من مواصفات الراعى الصالح كما جاء على لسان القديس يوحنا ذهبى الفم فى تأمله لخدمة الرسول بولس لأهل رومية وهى المحبة ، فقد اتصف الآباء الرسل بالمحبة لرعيتهم وهذا ما ينبغى أن يتصف به المعلم من يحب المسيح يحب رعيته ، كانوا آبائنا الرسل يتصفون بالوداعة ومحبة البشر ، وامتدت الوادعة الى الاهتمام بالحيوانات "الصديق يراعى نفس بهيمته" ، أيضا البذل ، قال الرب يسوع "الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف " فهو حقا بذل نفسه من أجل خلاص رعيته وسفك دمه من أجلها ، وآبائنا الرسل جاهدوا سهرانين من أجل الرعية .
أن عمل الراعى الصالح لا يكمل بدون تعاون الرعية واستجابتهم للخدمة ، مقدمين كل ثقة وطاعة لكى يجعلوا الرعاة أكثر رغبة فى الرعاية ولكى يسعوا بالأكثر نحو مزيد من العمل ، هكذا قال الرسول بولس "أطيعوا مرشديكم واخضعوا ، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم ، كأنهم سوف يعطون حسابا.." فالرعاة يجاهدون لرعاية الرعية متحملين أتعابا وأخطارا لا حصر لها ، فالراعى يموت عدة مرات من أجل الرعية .
 
علينا أن نرتب أمور خدمتنا مثلما كان الآباء الرسل ، ينبغى أن يتصف الراعى  بالمحبة ، الوداعة ، البذل ، وأن يتصف الرعية بالثقة والطاعة لمرشديهم وراعيهم ، فالراعى الصالح الذى يريده المسيح يجاهد ومعه شهود لا حصر لهم ..