كتب – سامي سمعان
علقت حنان أبو الغار، على حبس وتغريم فتيات "التيك توك" فى قضية التحريض على الفسق والدعارة، وأن الهدف من حبسهم لحماية قيم الأسرة المصرية.
 
وقالت "أبو الغار" عبر صفحته على فيس بوك، إن القانون الذى تم على اثره سجن وتغريم فتيات فى العشرين من عمرهن بعد عمل كشوف عذرية لهن (ده اسمه هتك عرض) وقبل تسليمهن لإدارة السجن وذلك على اثر قضية التيك توك الشهيرة والتى قيل فيها أن الفتيات يحرضن بملابسهن وحركاتهن على الفسق والدعارة والقانون هدفه حماية "قيم الأسرة المصرية".
 
وأوضحت: مشكلة هذا القانون انه لا يوضح بشكل يطمئن المواطن أى قيم هذه التى يحميها حيث ان كل مجتمع به تقاليد ايجابية وسلبية ولا نتفق كلنا بالضرورة عليها، يعنى مثلا لو اعتبرنا "قيم الاسرة المصرية" هى الممارسات التى اعتادت أغلبية الأسر المصرية عليها وتم "تطبيعها" حتى أصبحت جزء من حياتنا اليومية ويستخدمها أغلب الأسر أيامانا منها بأنها "قيمة نتمسك بها"، فانا هنا أرصد بعض هذه القيم واتساءل كيف نستخدم القانون الحالى للحكم عليها اذا قرر احد أفراد تباشرها الاعتراض عليها او خرقها:
 
 ٩٢٪؜ من الاسر المصرية بتضرب عيالها بغرض التربية
٨٦٪؜ من البنات تحت ١٥ سنة اهاليهم بيقطعونهم الجهاز التناسلي بغرض العفة
٩٩٪؜ من الستات المصريين اتعرضوا لتحرش لفظى أو جسدى أو اعتداء جنسى على الاقل مرة فى حياتهم
١ فى كل ٣ بنات و ١ فى كل ٤ بنين تحت سن ١٥ سنة تعرضوا لتحرش جنسى ٨٠٪؜ منهم من احد أفراد الأسرة
٤٠٪؜ من الزوجات المصريات يتعرضن للضرب من ازواجهن
١٤٪؜ من الزيجات السنوية لاطفال قصر قررت اسرهم التحايل على سن الزواج بطرق منها الزواج العرفى او تسنين الفتاة
كشف الزوج وأمه عن عذرية العروس ليلة الدخلة فى حضور البلد كلها (الفرح البلدي) ممارسة عادية جدا للاسرة المصرية
 مصر تتصدر عدد مشاهدى المواقع الاباحية على الانترنت فى العالم
 
اخيرا احب أقول ان اختلاف "القيم" بين اسرة و اخرى كبير و من رحمة ربنا انه خلقنا مختلفين فى افكارنا و ثقافتنا و معتقداتنا و ايمانا بحرياتنا الشخصية و ان هذا اسمه ثراء و يحدث فى المجتمعات المميزة و البلدان العظيمة ذات التاريخ الطويل لجذب "شعوب وقبائل وحضارات" أخرى، وينتج عنه ثقافة و فن وعلوم بخلاف المجتمعات الغير مخالطة، وأن لا يوجد مسطرة واحدة لقياس القيم و هناك مواثيق دولية لحقوق الانسان الشخصية و العامة مصر وقعت عليها تحمى ممارسات حرياتنا الشخصية فى حدود التعدى على سلامة و حرية الغير.
 
و انا ادعو اساتذة القانون و التشريع ان يقولوا لنا ما اذا كان قانون "التيك توك" متماشى مع وثائق حقوق الانسان الدولية و الدستور المصرى ام انه قانون معيب تم الموافقة عليه و مباركته فى مجلس الشعب تحت ضغط من نواب يرفعون لواء الوصاية المجتمعة على الفرد.
 
واختتمت: ملحوظة: أنا لم ولن أشاهد كليبات التيك توك التي دخل على اثرها الفتيات السجن فهي بالنسبة لى irrelevant