أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها مركز للعمل الخيري في العالم، حيث يفيض خيرها على جميع الدول، تاركة شواهد ومنجزات تؤكد أنها أيقونة العطاء الإنساني، من خلال جسورها الخيرية الممتدة بالعطاءات الإنسانية عبر العالم، وإسهاماتها الكبيرة في نجدة المستضعفين والمنكوبين.

كما تبين أن مساعدات دولة الإمارات، نابعة من شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، إذ تسهم في تقديم العون للدول الأشد فقراً والدول النامية، وللمنظمات الدولية، فهي توجه رسالة للعالم أجمع أنها بلد الإنسانية العظيمة، وأنها منبع الخير والوفاء للجميع.

وأصبحت الدولة في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي، وبالأرقام والإحصاءات، حيث طالت مساعداتها، أصقاع الأرض، وعمّت بخيرها مختلف الدول دون النظر في تباين الديانات والسياسات، وقد أرسلت مساعدات إلى أكثر من 92 دولة.

وشكلت الإمارات بهذا النهج الإنساني المتوازن في قراءتها لمعطيات جائحة "كوفيد 19"، نموذجاً يحتذى في العمل الإنساني والخيري، وحظيت بمكانة مرموقة جعلتها محل تقدير واحترام كل الأمم.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.