« نهر دجلة'>جفاف نهر دجلة من علامات ظهور الإمام المهدى، وهذا ما نحن ننتظره»، تلك كانت كلمات نقلها العديد من المواقع الإخبارية العراقية عن وزير الخارجية العراقى، إبراهيم الجعفرى، رداً على سؤال خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين العراقيين مؤخرا، حول مخاطر انخفاض منسوب مياه نهر دجلة، وتخزين تركيا المياه أمام سد إليسو، ما أدى لجفاف النهر وحرمان العراق من نصف حصته المائية.

وتعكس التصريحات المنسوبة لـ«الجعفرى» إيمانه بالمذهب الشيعى الاثنى عشرى الإيرانى بالأساس، فالمهدى المنتظر لدى هذه الطائفة هو محمد بن الحسن العسكرى، ابن الإمام الـ11 للطائفة، ومن نسل الحسين بن على بن أبى طالب، رضى الله عنه، ولد فى سامراء عام 255 هجرياً، ويعتقد الشيعة أنه لايزال حياً ويلقبونه بالمهدىّ.

وإبراهيم الجعفرى وزير الخارجية الحالى فى حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، حيدر العبادى، وُلد فى كربلاء عام 1947، وكان رئيساً سابقاً للحكومة عامى 2005 و2006 وينتمى إلى حزب الدعوة الإسلامية الشيعى الذى يتبنى الفكر الإيرانى، وهو من أهم الأحزاب الشيعية، وكان الهدف من تأسيسه تغيير المفاهيم والسلوكيات على أساس التعاليم الإسلامية وإحلال القوانين الشرعية الإسلامية محل القوانين الوضعية.

وبدأت تحركات عراقية لمواجهة انقطاع المياه التام عن نهر دجلة، وانخفاض المخزون أمام السدود العراقية من 96 مليار متر مكعب لـ12 مليارا فقط، وبحث الرئيس العراقى فؤاد معصوم، الأحد، مع نوابه نورى المالكى، وإياد علاوى، وأسامة النجيفى، أزمة السد التركى، حيث تم التأكيد على أهمية العمل الحثيث مع تركيا وإيران وسوريا للتوصل إلى نتائج عادلة ومنصفة لحل أزمة المياه التى تعصف ببلاده.

ودعا رئيس البرلمان العراقى، سليم الجبورى، خلال لقائه السفير التركى ببغداد، فاتح يلدز، إلى تدخل دولى فى السياسة المائية تضمن الحقوق وتراعى المصالح المشتركة وحفظ الحياة والبيئة وتؤمّن المصالح المشتركة للجميع، وقال السفير التركى فى بغداد إن بلاده استشارت العراق قبل ملء السد ودرست معه الخطوات المشتركة، فى المقابل قال وزير المياه العراقى إن أنقرة خالفت اتفاقات التنسيق المشترك حول تخزين المياه فى السد.

واعتصم عشرات العراقيين، الإثنين، أمام مقر السفارة التركية فى بغداد، منددين بتركيا وأكدوا رفضهم ملء سد إليسو، ورفعوا لافتات تندد بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتعتبر قطع المياه جريمة إبادة للعراقيين ورددوا الهتافات المنددة بالأخير.

وعبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم من الممارسات التركية والإيرانية الاستفزازية تجاه بلدهم، مطالبين حكومتهم بالتدخل العاجل لمواجهة نهر دجلة'>جفاف نهر دجلة، ومنع الكارثة الإنسانية التى بدأت تلوح فى الأفق، ودشن عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تطالب بمقاطعة منتجات تركيا وإيران.