تواصل العديد من دول العالم، بينها 15 دولة أوروبية، تخفيف إجراءات الوقاية المفروضة منذ حوالى 50 يوما، لمواجهة تفشى وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، بتخفيف حالة الإغلاق وفتح مدارس ومواصلة الأنشطة الاقتصادية بشكل تدريجى، وتنفست الشعوب فى تلك الدول وبخاصة فى إسبانيا وإيطاليا الهواء الطبيعى، بعد 49 يوما داخل الحجز المنزلى لمواجهة كورونا الذى أودى بحياة أكثر من 260 ألف شخص وأصاب أكثر من 3 ملايين و6 آلاف آخرين.

وتواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل التى فرضت على سكانها للحد من انتشار الوباء بقرارات جديدة، وسمحت إيطاليا لنحو 4.5 مليون شخص بالعودة لأعمالهم، كما سمحت بالتئام شمل الأسر، وفتحت المدارس فى بعض مقاطعات ألمانيا، وعادت الحياة للشوارع التجارية فى فيينا مع فتح بعض المتاجر، وتواصل تخفيف العزل فى الدول الاسكندنافية، وفتحت المقاهى والمطاعم أبوابها فى سلوفينيا والمجر، وفى بولندا، استؤنف العمل بالفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف، وتنتظر بريطانيا خطة رئيس الوزراء بوريس جونسون لرفع العزل تدريجيا.

وسجلت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا خلال اليومين الماضيين أقل عدد من الوفيات والإصابات منذ تفشى الوباء، وسجلت فرنسا 135 وفاة جديدة، وسجلت إسبانيا 164 حالة، وسجلت إيطاليا 174 حالة وفاة فى أقل عدد وفيات يومى منذ شهرين، وبدأت البرتغال تخفيف إجراءات الحجر، وفتحت بعض المتاجر الصغيرة وصالونات تصفيف الشعر وصالات بيع السيارات.

وتوجه عشرات آلاف العمال والموظفين فى ماليزيا لأعمالهم أمس، بعد أن قلصت الحكومة القيود على التنقلات والأعمال للحد من انتشار كورونا للمرة الأولى منذ 6 أسابيع، وخففت نيجيريا القيود فى لاجوس والعاصمة أبوجا، وفى روسيا، يبدو الفيروس فى مرحلة التفشى بعد تسجيل أكثر من 10500 إصابة أمس، مما يرفع عدد المصابين إلى 145.268 ألف، بينما بلغ إجمالى الوفيات 1280 حالة. وفى الولايات المتحدة التى سجلت 67600 وفاة، بدأت أكثر من 35 من الولايات الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة، وتتواصل التظاهرات «لإعادة فتح أمريكا» فى أنحاء البلاد، رغم أن الولايات المتحدة تواصل تسجيل العدد الأكبر عالميا من الإصابات يوميا.

وأشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى أنه سيدفع باتجاه إعادة فتح المدارس والجامعات فى سبتمبر المقبل.

وقال إنه واثق من إنتاج لقاح قبل نهاية العام الجارى، وأكد مدير مختبر جلعاد الأمريكى أن واشنطن لن تعوق تصدير دواء رمديسيفير الذى أقرته إدارة ترامب لعلاج المصابين، فيما أعرب قادة أوروبيون، من بينهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، عن دعمهم لعملية جمع تمويل موجه للأبحاث المتعلقة بإيجاد لقاح أو علاجات للفيروس، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها تأمل جمع 7.5 مليار يورو. وفى غضون ذلك، أعلن المكتب الدولى للمعارض المشرف على معرض «إكسبو 2020 دبى»، أنه من المقرر أن يوافق رسميا على تأجيل المعرض لمدة عام بعد موافقة أكثر من ثلثى أصوات الدول الأعضاء.