كتب – سامي سمعان
قال حنا صالح، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن كل الدول التقليدية فى العالم صديقة للبنان، على الرغم من هذه السلطة (السلطة اللبنانية) التى ابعدته عن كل دول العالم حتى الدول العربية.
 
وأكد "صالح" أن الإصلاحات السياسية باتت مطلب محلي ودولي لكي يتعافي لبنان، ولكن كيف يتم وأي إصلاح سوف يمس مصالحهم النخبة الحاكمة، مؤكدا أن أي إصلاح سيؤدي إلى تغيير سياسي، وهذه الطبقة التى سرقت وقتلت اللبنانيين لا يمكن أن تقوم بالإصلاح.
 
وأوضح حنا صالح، خلال لقاء مع فضائية "الغد"، أن هذه المواد الموجودة بمرفأ بيروت (نترات الامونيوم) منذ عام 2013 يعلم بها رئيس الحكومة ووزير الدفاع اللبناني ورئيس المرفأ، الذى صرح بعد الكارثة بأنه كان يعلم أنها خطرة ولكن ليس بهذا الحد.
 
وتابع: توالت الحكومات ولم يتم التخلص من هذه المواد، وعلى الرغم من أن مجلس الدفاع العسكري ابلغ رئيس الجمهورية بخطورة هذا الوضع وأن هذه الكميات ستدمر بيروت ولم تتخذ أي خطوة، وقبل انفجار مرفأ بيروت بشهر ونصف تم ابلاغ الدولة بخطورة الوضع، ثم قبل الانفجار بـ16 يوم ابلغ حسان دياب بهذه المواد بالتفاصيل، إلا أن كلهم اهملوا ولم يتحركوا.
 
كان وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى بيروت بعد 3 أيام على الانفجار الضخم الذي حول العاصمة اللبنانية إلى "مدينة منكوبة" في حال طوارئ، تسودها الفوضى والدمار.
 
وماكرون أول رئيس دولة يزور لبنان بعد الكارثة التي وقعت الثلاثاء ليعاين وضعا كارثيا مع مقتل ما لا يقل عن 137 شخصا وإصابة أربعة آلاف بجروح وفق حصيلة لا تزال مؤقتة، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، وبات مئات الآلاف فجأة بدون مأوى ولا موارد، جراء الانفجار.